٣٠ نوفمبر قذفت بأربعة طويلة صوب المجهول
كشفت مظاهرات ٣٠ نوفمبر انحسار الشارع رغم كل الحيل الإعلامية من بعض القنوات التي تحاول قلب وجه الحقيقة، وكانت الشعارات تعبر عن ارادة الشعب للتحول الديمقراطي واستكمال مؤسسات الانتقال، وغابت في تلك المواكب هتافات التعاطف مع أحزاب أربعة طويلة التي تقاتل لتجيير الشارع ومحاولات مكشوفة لسرقة ثورة الشباب كما فعلت في ثورة ديسمبر المجيدة، وكشف موكب ٣٠ نوفمبر ان قحت باتت تستجدي الشارع الذي سبقها بملايين السنوات الضوية، ومحاولات إبراز قيادات قحت ضمن المواكب كانت مكشوفة وكان الرد من شباب الثورة بهتافات مضادة تحمل أحزاب قحت خسارة الثورة لصالح مجموعة صغيرة تبحث عن مصالحها الخاصة على حساب القضايا الوطنية، والتعارك على جثة الوطن الذي ارهقته الأزمة الإقتصادية وارتفاع معدلات الجريمة الي اقصى درجاتها مع غياب الخطط والأهداف المستقبلية وهذا ما عبر عنه دكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الـــوزراء مرارا وتكرارا وقال قولته الشهيرة بأن قحت لم تقدم له مشروعا او برنامجا لقيادة الدولة، وبل ذهبت ابعد من ذلك عندما قامت بتكبيل كل الجهود التي يقوم بها حمدوك لصالح تمديد عمر الفترة الانتقالية لأكثر من عشرة السنوات وذلك بعرقلة كل خطوات أنشأ مؤسسات التحول الديمقراطي وتكوين المجلس التشريعي
وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي دعوات لتظاهرات في شهر ديسمبر في خطوة تعتبر ذات آثار خطيرة على الاقتصاد السوداني الذي يعاني بشدة من هذه الاحتجاجات التي تفرمل حركة الإنتاج وعمليات تتريس الشوارع التي تصيب الحركة بالشلل، ويعتبر التمادي في مثل هذه الاحتجاجات يورد البلاد مورد الهلاك والانتحار البطي، وخاصة ان رسالة الشارع قد وصلت وأن حمدوك يتواصل مع قطاعات واسعة من الطيف السياسي لاستكمال مؤسسات الانتقال السياسي، ويرى المحلل السياسي الطيب ضوينا ان استمرار الاحتجاجات وإغلاق وتتريس الشوارع يكلف البلاد فواتير باهظة الثمن في ظل أزمة اقتصادية تمر بها البلاد، واضاف بان رسالة الثوار وصلت ومن المهم منح رئيس مجلس الوزراء فرصة للعمل بدلا عن عرقلة كل خطوات الحلول والتمترس خلف خيارات صفرية تقود البلاد نحو الانسداد السياسي الكامل