( الشيوعي) يطرح مبادرة لتوحيد القوى الرافضة لـ(انقلاب البرهان)
قال متحدث باسم الحزب الشيوعي السوداني إن حزبه يقود مبادرة لوحدة كل القوى السياسية والنقابية والمطلبية التي تعمل على إسقاط الانقلاب العسكري الذي نفذه القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر المنصرم.
وأطاح البرهان بالمسؤولين من تحالف الحرية والتغيير وجمد البنود ذات الصلة بالشراكة في الوثيقة الدستورية واتخذ حزمة إجراءات قال إنها ترمي لتصحيح مسار الثورة متهما أربعة أحزاب بالسيطرة على القرار في مفاصل الدولة التنفيذية.
وتؤيد قوى سياسية وأخرى نقابية ومطلبية احتجاجات تقودها لجان المقاومة لإسقاط ما يوصف على نطاق واسع بأنه انقلاب عسكري، كان آخرها مواكب حاشدة يوم الثلاثاء قمعتها قوى الشرطة بعنف مفرط قبل أن تصل الى القصر الرئاسي.
وقال المتحدث باسم الحزب الشيوعي فتحي فضل، لـ”سودان تربيون”، الأربعاء؛ إنهم “يقودون مبادرة لوحدة كل القوى السياسية والنقابية والمطلبية التي تؤمن بالتغيير الجذري”.
وأضاف: “في المستقبل سنصل لوحدة ومركز قرار موحد للقوى المؤمنة ببرنامج معين ووثيقة دستورية تمثل تطلعات القوى التي تدعو للتغيير الجذري”.
وأعلنت أحزاب المؤتمر السوداني والأمة القومي والتجمع الاتحادي والبعث العربي الاشتراكي رفضها لاجراءات البرهان وللاتفاق السياسي الموقع بينه ورئي مجلس الوزراء عبد الله حمدوك
وأشار فضل إلى أن قاعدة هذه الوحدة المرتقبة ستكون إعلان الحرية والتغيير الذي طرحه تجمع المهنيين في السودانيين في يناير 2019، والذي قاد لاحقًا لتشكيل الائتلاف الحاكم لحكومة الانتقال بذات المسمى.
وقادت قوى الحرية والتغيير حوارا مع قادة الجيش، أسفر عن اتفاق لتقاسم السلطة في أغسطس 2019، لفترة الانتقال التي انقلب عليها عبد الفتاح البرهان بالقوة العسكرية.
وقال فتحي فضل إن الحزب الشيوعي “على استعداد للتعاون والحوار والمشاركة في العمل مع القوى التي تؤمن بضرورة إقامة السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة”.
وكان الحزب الشيوعي اظهر منذ وقت باكر اعتراضه على الشراكة مع العسكر وأعلن عزمه مناهضة الحكومة وإسقاطها