محلل سياسي:التظاهرات أصبحت عبثية لا تحمل أهداف يمكن تحقيقها
قال محي الدين محمد محي الدين الخبير والمحلل السياسي أن التظاهرات المليونية التي تتم الدعوة لها بين الفينة والاخرى أصبحت عبثية تضر بمصالح المواطنين في تلقي الخدمات الصحية والتعليمية موضحاً أن التظاهرات المتكررة دمرت العديد من طرق ولاية الخرطوم وأصبحت غير صالحة للاستخدام مما تسبب في أضرار كبيرة لاصحاب المركبات العاملة في مجال المواصلات والمركبات الخاصة.
وأضاف محي الدين أن هذه التظاهرات أصبحت تشارك فيها العضوية الملتزمة لاحزاب أربعة طويلة وتستغلها للعودة مرة أخرى للسلطة التي فقدتها بعد قرارات القائد العام التصحيحية وتوقيع الاتقاق السياسي منوهاً إلى أنه ومع فتح الجامعات أبوابها يجب أن يتجه الشباب إلى مواقع الدراسة الجامعية حتى يكملوا تعليمهم الجامعي بدلاً أن يكونوا وقودا لعودة الاخرين للسلطة وتصدر المشهد السياسي.
واوضح محي الدين أن الشعارات التي ترفعها هذه التظاهرات في أغلبها غير قابلة للتحقيق على أرض الواقع مبيناً أن شعار لاشراكة لاتفاوض مع المؤسسة العسكرية شعار غير قابل للتحقيق فأي شراكة سياسية يمكن إبعاد الجيش عنها مشيراً إلى أن مواجهات من أي نوع تنتهي بالتفاوض ومن ثم توقيع إتفاق بين الاطراف التي واجهت بعضها البعض مؤكداً أن شعارات الديمقراطية والحكم المدني لها أكثر من معاني ومضامين وهي مثار خلافات حتى بين الشباب الذين يشاركون في التظاهرات.
وحذر محي الدين من التمادي في مهاجمة مراكز الشرطة وممارسة الاساءات المتكررة ضد القوات المسلحة والدعم السريع مشدداً على أن هذه المؤسسات العسكرية والامنية هي ممسكات امن وإستقرار ووحدة السودان وان تفكيكها وإستهدافها سيجعل السودان دولة غارقة في مستودع الفشل والانهيار والتقسيم وسيشجع روح التمرد والانفصال في كثير من الاقاليم السودانية ودعا محي الدين الاحزاب السياسية للاستعداد للانتخابات والانشغال بالتجهيز لها أن كانت تثق في جماهيرها مشيرا الي ان من أراد أن يحكم السودان لن يستطيع الوصول لذلك الهدف الا عبر صندوق الانتخابات.
