أميركا ترضخ للرفض الايراني وتسمح سرا ببيع الكهرباء للعراق
تخلت إدارة بايدن بهدوء عن العقوبات المفروضة على إيران وسمحت للنظام الإيراني ببيع الكهرباء للعراق، وفقًا لإخطار حصلت عليه صحيفة “واشنطن فري بيكون” Washington Free Beacon والذي تم تقديمه إلى الكونغرس في نفس الوقت الذي استؤنفت فيه المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وطهران هذا الأسبوع.
وأثار توقيت إخطار التنازل -الذي تم التوقيع عليه في 19 نوفمبر ولكن لم يتم إرساله إلى الكونغرس حتى 29 نوفمبر، وهو اليوم الذي استؤنفت فيه المفاوضات النووية في فيينا- اتهامات بأن إدارة جو بايدن تقدم تنازلات لطهران لإظهار النوايا الحسنة، حيث تهدف المحادثات إلى تأمين نسخة جديدة من الاتفاق النووي لعام 2015.
وخلال فترة التوقف التي دامت عدة أشهر، زادت طهران من برنامجها النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وتركيب أجهزة طرد مركزي نووية متطورة.
وقال مصدر رفيع في الكونغرس مطلع على الأمر، إن التأخير في إحالة التنازل إلى الكونغرس يشير إلى أن الإدارة حسّاسة تجاه فكرة التلويح بالعقوبات بمجرد استئناف المفاوضات.
وقال ريتشارد غولدبرغ، المدير السابق لمكافحة أسلحة الدمار الشامل الإيرانية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الذي كان يتبع إدارة دونالد ترمب، لصحيفة “واشنطن فري بيكون” إن “الإعفاء الأخير يرقى إلى مستوى الهدية لإيران”.
وقال غولدبرغ، وهو الآن كبير مستشاري “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”: “هذا مجرد مثال مؤسف آخر لإظهار الضعف في وقت تحتاج فيه الولايات المتحدة إلى بناء النفوذ وإظهار القوة”.
وأضاف بالقول: “إذا كان التنازل سيتم تجديده بسبب العلاقات مع العراق كان يجب إرساله وإعلانه قبل بدء المفاوضات في فيينا بوقت طويل. إنها مجرد خطوة يائسة”.
وتصر إيران على أن تلغي الولايات المتحدة جميع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة ترمب، وهو مطلب تقول إدارة بايدن إنها مستعدة للوفاء به. وقالت مجموعة E3 – ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا – يوم الجمعة، إن مطالب إيران “ليست جادة”، وفقًا للتقارير.
ونقلت صحيفة “أكسيوس” AXIOS عن دبلوماسيين في مجموعة E3 قولهم، إن “إيران تتراجع عن جميع التسويات الصعبة التي تم التوصل إليها من المفاوضات الصعبة السابقة وتطالب بتغييرات جوهرية في النص”.