فتح الرحمن النحاس يكتب في (بالواضح).. دخان إستقالات حمدوك…. الحقيقة من تحت الرماد..!!
*ليس في تأريخ حمدوك البعيد والقريب مايغري بالبحث والتقصي في سيرة الرجل كما أن رئاسته للحكومة، بحكم أنها تمثل (أفشل) حقبة سياسية في تأريخ السودان، لاتؤهله لكي يحصل علي أي (إهتمام) داخلي شعبي أو رسمي يمكن أن يجعل من بقائه في منصبه أو مغادرته له معتركاً يستحق ذلكم الجدل والوساطات الداخلية والخارجية و(قومة النفس) علي منصات الإعلام المختلفة…وهنا نسأل الله أن (يسامح) من سعي أو ساهم في إخراج الرجل من (قبو المجهول)، قبل أن (تتلقفه) قحت وتطلق عليه جملة من (ديباجات الوصف) كالخبير الأممي، والمؤسس والمنقذ لإقتصاد السودان، والمانح للسودان مكاناً في مايسمي بالمجتمع الدولي، مع تطويق عنقه بأكاليل من (شكراً حمدوك)… لكن الماء يكذب (الغطاس)، فقد اختبر الواقع قدراته (المتواضعة) في إدارة الحكومة، فكان أن (تساقطت) الديباجات الواحدة تلو الأخري و(تلاشت) أكاليل الشكر كذوبان (فص الملح) في الماء..!!
*أما لماذا هذا (الإستعراض) بالإستقالات المتكررة من حين لآخر في طرف حمدوك..؟! هل الأمر جد أم مجرد (هزل)، أم هو محاولة لخلق (هالة) لقياس (وزنه) في الشارع العام وماإذا كان بقي له شئ من (التعاطف) بين الجماهير..؟! أم ياتري أن الحكاية (مجابدة) وكروت ضغط بينه وبين الطرف العسكري..؟! فالأمر يبدو وكأنه (مسرحية ساذجة) لتنفيذ الإتفاق (غير المعلن) بين البرهان وحمدوك، الذي يتيح له ممارسة سلطاته بالشكل الذي يراه، علي عكس (خدعة) الإتفاق المعلن الذي يتحدث عن (التشاور) بين الطرفين في كل القرارات والتعيينات، فإذا بهذا الإتفاق يستحيل إلي رماد تذروه الرياح..!!*
*لن يستقيل حمدوك فهذا (قرار) ليس بيده، فقد (قُضي) الأمر قبل أن يكون رئيساً للحكومة، ولن يوافق عليها البرهان إن وضعت أمامه، فإستقالات حمدوك ماهي إلا (دخان) تمرر من تحته (قرارات)، ثم بعد أن ينقشع الدخان تظهر (الحقيقة) عارية تحت الرماد، بأن القصة مجرد (ألعوبة) لصرف الأنظار عن (إختطاف وإرتهان) القرار الوطني لدي أطراف دولية وإقليمية فياااااابؤس حالنا ياوطن..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*