أولى ثمار اتفاق الخرطوم.. عفو رئاسي عن معارضين في جنوب السودان
أصدر الفريق أول سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، اليوم، قرارا رئاسيا بالعفو الشامل عن جميع قيادات وأعضاء مجموعة المعارضة المسلحة المنشقة عن نائبه ريك مشار بقيادة الجنرال سايمون قاتويج ونائبه الجنرال جونسون أولونج.
ويأتي العفو الرئاسي الذي بثه التلفزيون الحكومي الرسمي اليوم عن المجموعة التي انشقت عن الفصيل الرئيسي للمعارضة كأولى الخطوات التي تهدف لتنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمجموعة أمس الأول بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وكانت مجموعة الجنرال سايمون قاتويج قد اشترطت أن تتضمن وثيقة الاتفاق الموقع بينها والحكومة عفوا عاما عن المجموعة يصدره الرئيس كإجراء يهدف إلى تهيئة الأجواء وتعزيز الثقة في المرحلة الجديدة التي ستبدأ مع تنفيذ بنود الاتفاق.
وشمل قرار العفو الجنرال سايمون قاتويج رئيس المجموعة المنشقة ونائبه الفريق جونسون أولونج قائد الفرقة الرابعة المتمركزة في منطقة شمال أعالي النيل، إلى جانب بقية الأعضاء المنضوين تحت لوائهم من مجموعة إعلان (كيتقوانق) الموقعة على الاتفاق الأخير بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وبحسب تصريحات منسوبة لقيادة مجموعة سايمون قاتويج فإن وفدا رفيعا يمثل وفد حسن النوايا سيصل إلى العاصمة جوبا في الأيام المقبلة بغرض مقابلة رئيس الجمهورية لمناقشة كيفية تحقيق بنود الاتفاق على أرض الواقع.
وتوصلت الحكومة ممثلة في مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية توت قلواك لاتفاق سلام تم التوقيع عليه الأحد المنصرم بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد مباحثات ماراثونية استمرت قرابة الأسبوعين مع المجموعة التي يتزعمها الجنرال سايمون قاتويج وجونسون أولونج.
وكانت الأطراف الموقعة قد انخرطت في اجتماعات تمهيدية أعقبت انشقاق سايمون قاتويج عن مشار وتنصيب نفسه بديلا له في قيادة الحركة في أغسطس/ آب الماضي.
وفي أغسطس/آب من العام الماضي، اندلعت اشتباكات في منطقة أعالي النيل بين أنصار مشار والموالين للجنرال سايمون قاتويج، بعدما حاول الأخير أن يحل محل الأول في رئاسة الحزب الذي ينتمي إليه كلاهما “الحركة الشعبية لتحرير السودان”.
واندلعت الاشتباكات في أعالي النيل بعدما أعلن خصوم مشار عزله من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري، فيما اعتبره حلفاء الرجل “انقلابا فاشلا”.