بعد الدفع بالف شاب لازالة المتاريس ..هل تاكل الثورة نفسها
كشف خبراء ومحللون عن خطورة الوضع القادم بعد ان دفعت الادارات الاهلية بالف شاب لازالة المتاريس التي وضعها الثواّر بجانب المشاجرات التي وقعت بين سائقي المركبات والاطفال الذين يغلقون الطرقات وقال المحلل السياسي د. خالد عبدالله أن الوضع القادم سيكون الاسواء برد فعل جزءاً من الشعب التي تعطلت مصالحه باغلاق الطرق عن طريق الحاويات التي تضعها الاجهزة الامنية أو الحجارة التي يترس بها شباب الثورة الطرقات مشيراً أن الوضع القادم ينذر بوقوع اشتباكات بين الطرفيين قد تؤدي لخسائر في الارواح والممتلكات وقال عبدالله أن هناك تكاسل كبير في مواصلة الثورة بعد الفشل الذي صاحبها منذ البداية بالاستيلاء عليها من قبل سياسيين حولوا ثمارها لمصالحهم الشخصية والحزبية وأن التجربة نفسها قادت لتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن السوداني دون أن يلتفت السياسيون لذلك وقال عبدالله هناك العديد من الممارسات التي حدثت وقادت لتراجع الآلاف من الشباب من فكرة استمرار الثورة التي تريدها الاحزاب التي طُردت من السلطة وماكشفته الايام الماضية بان الاحزاب نفسها تفاوض العسكر على اربع وزارات حسب افادات القيادي بالتحالف البروفسير حيدر الصافي منبهاً أن تلك الممارسات فرضت قناعة بان مايقوم به اولئك الشباب لاعلاقة له بمطالب الشعب وأن الادارات الاهلية لها دور كبير في السلطة بالمساهمة في حل النزاعات والاستقرار لذا تدخلها في هذه المرحلة سيكون ضد الاحزاب السياسية واضافت الباحثة الاجتماعية امل عبدالله أن الشعب السوداني ورغم ماطرأ من تغيرات اجتماعية الا ان السلطة فيه تتكئ على مكونات اجتماعية مثل القبيلة او الجماعة الدينية وهي الغالبية العظمى مشيراً الى أن الشعب الذين يشاركون في اغلاق الطرق يمثلون مكون مجتمعي صغير هم سكان مدينة الخرطوم وفي قلب المدن الثلاثة وقال الخرطوم محاطة بمدن ريفية تقل فيه المتاريس واغلاق الطرق وهو مايوضح بجلاء عدم مشاركة معظمهم في استمرار الثورة كما ان سكان تلك المدن الطرفية معظمهم من العمال واصحاب المهن اليومية واغلاق الطرق اذا كانت من قبل السلطة او الثوار يؤثر علي معيشتهم ولابد ان يكون هناك رد فعل واعتبرت ان رد الفعل غالباً سيكون بمواجهة الاطفال وفتح الطرق وقد يصل لمرحلة الاعتداء عليهم بالضرب وقالت تلك ظاهرة بدات في الظهور بشكل بسيط وتوقعت أن تتوسع في الايام القليلة القادمة بنزول الركاب من الحافلة وازالة المتاريس وأن القناعة وسط المجتمع حالياً أن اغلاق الطرق عمل لافائدة منه وليست له نهاية وانها وسيلة لاعادة المشهد للاحزاب المطرودة