(قحت).. مابين صراع المحاصصات الداخلي ومكائد قوى الردة والثورة المضادة؟
اثار تصريح حزب الامة حول جهات تسعى لخلق صراعات داخل الحرية والتغيير والعمل علي استبدال الحواضن السياسية للحكومة الانتقالية الكثير من التساؤلات حول ماهي هذه الجهات التي لم يسمها الحزب ومن يغريها بافتعال الصراعات داخل الحاضنة والعمل علي تبديلها الي حواضن اخرى متعددة او منقسمة؟ وما المقصود من ذلك وماهي الغاية التي تتغياها هذه الجهات من زعزعة الحاصنة وتفتيتها؟ وماهو دور المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في حماية الحرية والتغيير؟!
والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل لم تعش الحاضنة اي صراع داخلي من قبل؟ ام حزب الامة نفسه لم يكن اول من قاد الانقسام داخل الحرية والتغيير حينما جمد نشاطه داخلها؟! والجميع يعلم ان الحرية والتغيير عاشت صراعا كبيرا بين تياراتها غير المتجانسة حتي ادى الي مايشبه انقسام الحاضنة واضعاف ادائها الذي انعكس بدوره علي اداء الحكومة الانتقالية فاورث البلاد اوضاعا من الفشل والموت البطيئ وخروج بعض الاحزاب والكتل والتيارات من الحاضنة الذي قاد لتلاشيها او كاد لولا تطعيمها باطراف السلام الذين اضافوا اليها دماءا جديدة؛ وعلي الرغم من عدم انتهاء الخلاف والتشاكس الا انها اصبحت اوسع ماعونا من قبل وذلك ايضا ادى لخلافات جديدة ومحاصصات نوعية وخوف علي المناصب التي استحوذتها الحاضنة قبل اتفاق السلام؟! الذي جنبها الفشل الذريع الذي كادت ان توصم به والانقسام الذي طل بشبحه امام المشهد السياسي بالبلاد! مثل اطراف السلام لها القشة الاخيرة التي تمسكت بها من الغرق؛ بما اضافوه من تزريق دماء جديدة للحاضنة لتنبض شرايينها مرة اخري بعد ان كادت تجف!
وذلك احد ثمرات السلام الذي تم بحوبا علي ما يصفه البعض من علات؟!
كل ذلك ونحن لا نلقي بالا لوجهة النظر التي يقودها بعض المراقبين للشأن السياسي بالبلاد حول رؤيتهم لاحد مسببات الصراع داخل قحت مما يرددونه من اقوال حول ان قحت تحوى عناصر من النظام البائد لهم ارتباطات مصالح واسعة مع الدولة العميقة وهم من يؤججون الوضع من الداخل ويعملون على زعزعة الاوضاع بالبلاد وتفجيرها واعاقة الانتقال؟!.