محلل سياسي:أربعة طويلة وفلولهم يعملون على إعاقة التوافق الوطني
قال الدكتور محي الدين محمد محي الدين المحلل السياسي أن أحزاب أربعة طويلة وفلولهم يعملون بكل جدية على إعاقة التوافق الوطني الذي بدأ يلوح في الافق لتجاوز الازمة السياسية التي إستطالت وأصبحت تؤثر بصورة مباشرة على الاقتصاد وإندياح الخدمات والتنمية والامن القومي السوداني موضحاً أن هذه الاعاقة تجلت ووضحت في كثير من الشواهد التي لاتخطئها العين السياسية المجرد.
وأشار الدكتور محي الدين إلى مستوى التحريض والتشكيك غير المسبوق الذي مارسته أربعة طويلة على كل المبادرات التي طرحت في الساحة السياسية السودانية من أجل تجاوز المرحلة المتأزمة الحالية والعبور بالفترة الانتقالية بكل أمان وصولاً إلى الانتخابات الحرة والنزيهة.
وأوضح محي الدين أن التعويق بدا واضحاً في الكم الهائل من الشائعات التي أطلقتها أربعة طويلة من خلال أزرعها في مجموعة قحت المجلس المركزي خاصة الاشاعات التي تتحدث عن أن كل مايتم من خطوات توافق بأنه هبوط ناعم ضد الثورة تحت رعاية الجيش بأدوات مدنية تدين بالولاء للمؤسسة العسكرية السودانية مؤكداً أن كل ذلك يعتبر محاولات فاسدة لاطلاق عمليات إغتيال معنوي لكل القادة السياسيين الوطنيين المخلصين الذين يعملون من أجل إنتشال السودان من حالة التوهان والتجاذب والاستقطاب التي يعيشها الان والتي تهدد امنه وإستقراره.
وأضاف محي الدين أن إحدى أدوات إعاقة التوافق الوطني السوداني لادارة الفترة الانتقالية يتمثل أيضاً في البيانات المكررة والممجوجة التي يصدرها الحزب الشيوعي العجوز والذي ظل على الدوام يوجه إتهامات لاصحة لها للجيش والسياسيين على حد سواء لافشال أي محاولات للتقارب فيما بينهما مشدداً على أن الشيوعي يعلم جيداً أن الوفاق الذي سيفضي لانتخابات عامة حرة ونزيهة ليس في مصلحته لانه لايمتلك القواعد الجماهيرية والشعبية التي من الممكن أن تعطيه أغلبية داخل أي برلمان منتخب لذلك فهو يعيق ذلك التوافق وكل همه أن يحكم منفرداً يعيداً عن أي شرعية قانونية أو أخلاقية.
ولفت محي الدين إلى أن جزء كبير جداً من أربعة طويلة ومجموعة المجلس المركزي ترتبط أهدافها مع أهداف دول خارجية كالولايات المتحدة الامريكية وبعض دول أوربا الغربية معللاً ذلك بأن هؤلاء السياسيين والناشطين يحملون جنسيات وجوازات هذه الدول وبالتالي هم يتبنون سياسات هذه الدول ويدافعون عنها ويسعون لتطبيقها في السودان وكل مايفعلونه في السودان هو لارضاء كفيلهم الغربي الامريكي والاوربي.
ودعا الدكتور محي الدين المؤسسة العسكرية السودانية التي في يدها القوة الان لتبني الحلول السودانية بعيداً عن الحلول الاجنبية وقطع أصابع التدخل الاجنبي في الشئون السودانية مشدداً على ضرورة الاسراع في تعيين رئيس وزراء وتشكيل حكومة تكنقراط بما توفر من وفاق عريض منوهاً إلى أن الانهيار الاقتصادي وبداية نذر الانفلات الامني أسباب ملحة للمضي إلى الامام لتشكيل حكومة وفاق وطني بعيدة عن المحاصصات الحزبية.