التمديد لبعثة يونتامس قبل الموعد .. سر القرار المفاجئ ودلالات الخطوة
في تطور مفاجئ مرر مجلس الأمن الدولي مقترحات أمريكا وبريطانيا بتمديد الدعم الفني للبعثة الأممية في السودان “يونتامس” لعام ، حدث التمديد قبل الموعد المحدد للنظر في مشروع القرار البريطاني وهو يوم ٣ يونيو والخاص بالتمديد وتوسعة الصلاحيات، ما يعني استعجال بعض الأطراف وتمرير مسألة التمديد بعد أن احسوا بمناهضة كبيرة من بعض الدول ترفض توسعة التفويض للبعثة في السودان، الأمر الذي احدث انقساما داخل المجلس وقاد امريكا وبريطانيا لتجاوز مأزق إسقاط مشروع القرار .
وارجع الناشط السوداني أمير سليمان هذا التغيير المفاجئ الى وقفة أصدقاء السودان، من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، مبينا انهم كانوا سببا حقيقيا في تعطيل مقترح التمديد المصحوب بصلاحيات إضافية للبعثة الاممية، وجاء التمديد في مسألة الدعم الفني ، لأنهم لا يرون ضرورة للقرار لان الأوضاع في تحسن في السودان.
ونبه سليمان إلى ان أمريكا والغرب ادركوا حجم الرفض الشعبي لفولكر وبعثته لذلك عمدت لتعديل القرار، وأن المقابل تخشى إسقاط المشروع القرار الذي حددت مناقشته في الثالث من الشهر الجاري بعد أن أضافت عليه بريطانيا بمعاونة أمريكا تعديلات في التفويض ربما تصل لتطبيق الفصل السابع
ونقلت صحيفة (السوداني) أنّ أعضاء مجلس الأمن الدولي وافقوا الثلاثاء على “تمديد تقني” لتفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) لمدة عام واحد.
وبحسب المعلومات فإن أعضاء المجلس لجأوا إلى صيغة “التمديد التقني” بسبب “الانقسام الحاد” داخل المجلس وعدم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تمديد يمس جوهر التفويض ولغة القرار.
وكانت الحكومة الانتقالية الأولى برئاسة د.عبد الله حمدوك طلبت من الأمم المتحدة دعما فنيا في الفترة الانتقالية وإرسال بعثة للمتابعة ليقر مجلس الأمن المقترح وصادق على إرسال بعثة اممية بصلاحيات سياسية برئاسة فولكر بتريس
