تحالف (تسع): تسليم البشير أو أي مواطن سوداني للجنائية جريمة لا تغتفر واهانة للقضاء الوطني
اعتبر تحالف سودان العدالة ( تسع) تسليم الرئيس السابق أو أي مواطن سوداني للمحكمة الجنائية الدولية جريمة لا تغتفر وعار لا ينس وسيدفع الجميع حاكمين ومحكومين ثمنها عاجلا، واكد في بيان له ان الخطوة اهانة للقضاء الوطني ، فيما يلي نص البيان :
*تسليم المواطنين السودانيين للجنائية جريمة لا تغتفر وإهانة للقضاء الوطني*
*بيان رقم(49)*
(( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى))،
*جماهير شعبنا الوفي*
السلام عليكم ورحمة الله،
في الوقت الذي تواجه فيه بلادنا ظروفاً صعبة وقاسية ومعقدة وغير مسبوقة ويعاني فيه شعبنا الأمرين من الجوع والخوف والمرض تتعالى بعض الأصوات الشائهة في الحكومة الإنتقالية داعيةً لتسليم الرئيس السابق عمر البشير وإثنين من مساعديه للمحكمة الإستعمارية الجنائية الغربية وهذا ما يعد مذلاً لأهل السودان وإنتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية وإهداراً لكرامة وعزة شعبنا الأبي.
إن تسليم الرئيس السابق أو أي مواطن سوداني لهذه المحكمة الإستعمارية جريمة لا تغتفر وعار لا ينس وسيدفع الجميع حاكمين ومحكومين ثمنها عاجلاً. ولا يخفى على عاقل أن التسليم يعني بكل وضوح ويعلن للعالم أجمع أن القضاء السوداني، المشهود له داخلياً وخارجياً، لم يعد كذلك بل أصبح غير راغب وغير قادر على أداء مهامه وتحقيق العدالة في جمهورية السودان ولهذا آثار كارثية على الإقتصاد تجارة وإستثماراً وتمويلاً وغير ذلك من الآثار المأساوية.
إن خروج الحكومة الإنتقالية على موقف الإتحاد الإفريقي من المحكمة الإستعمارية يعد سابقة خطيرة تزعزع ثقة القادة الأفارقة في مواقف السودان وإلتزامه بالمواقف المعتمدة لدى الإتحاد الإفريقي وهذا ما سيضعف السند والدعم الإفريقي الذي تحتاجه البلاد في مجمل علاقاتها الخارجية ونشاطها الدبلوماسي. ومن ظن أنه بمنأى عن شرور المحكمة الجنائية المتخصصة في إستهداف القادة الأفارقة فعليه أن يرجع لمسيرة الإستعمار القريب والبعيد، وسيجد أن من ركائزها، فرق تسد، وأن الثور الأبيض قد أكل يوم أكل الثور الأسود.
*شعبنا الكريم*
إن غالب الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن: الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والعديد من دول العالم المهمة لا تسمح إطلاقاً بخضوع أي من مواطنيها لسلطان المحكمة الإستعمارية الغربية بل إن بعضها يفرض عقوبات قاسية عليها ويتوعد أي دولة بالهجوم إذا ماسلمت أي من مواطنيها لهذه الأداة الإستعمارية، وما الموقف الإسرائيلي الرافض للمحكمة ببعيد عن الأذهان. وكل هذا من إزدواجية المعايير والكيل بميكيالين.
شعبنا الأبي،
لقد تميز السودانيون وإشتهروا عبر العصور بقيم الشهامة والنخوة والرجولة والفداء والتضحية ولذا فإن تسليم الرئيس السابق أو أي من مواطنينا الكرام لأي محكمة أجنبية تعد طعنة نجلاء في القلب والضمير السوداني ستظل نازفة إلى أبد الدهر وعليه فإننا في تحالف سودان العدالة وإنطلاقاً من حرصه الأكيد على الأمن القومي وسيادة وأمن وسلام ورفاه السودان نتوجه بالنداء العاجل لحكومة الفترة الإنتقالية بالإبتعاد عن هذا الطريق الخطر الوعر المدمر وبدلاً عن البحث عن عدالة لا توجد لدى محكمة إستعمارية أن تضاعف جهودها لتقوية النظام العدلي والقضائي السوداني وتشكيل المحكمة الدستورية ومجلسي القضاء والنيابة وتعيين المجلس التشريعي وإكمال السلام الشامل والمصالحة الوطنية وبذل الطاقات والجهود من أجل تخفيف الأزمة الإقتصادية التي تعيشها البلاد وبسط الأمن داخل العاصمة القومية والولايات حفظاً للأرواح والممتلكات.
كما يتوجه *تحالف سودان العدالة ( تسع)* لجميع مواطنينا الشرفاء ، في كافة ربوع بلادنا، ولكل شرفاءوأحرار العالم بالتصدي القوي والحازم والعاجل لإبطال هذه الجريمة الكبرى والمأساة الشنيعة والتي ستؤدي حتماً لكارثة ماحقة لا تستثني أحداً ولن تبقي لنا وطناً وستتعدى آثارها المدمرة حدود السودان.
عاش السودان حراً مستقلاً أبداً.
المجد والخلود لشهداء السودان.
وليبقى القضاء السوداني مستقلاً ومشرفاً.
وليتسع السودان للجميع.
ومعاً لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
*تحالف سودان العدالة(تسع)*
*الخرطوم الجمعة 13 أغسطس 2021م*