(قحت) .. اعتذارك للشعب لا يفيد
يرى الخبراء أن قوى اعلان الحرية و التغيير (قحت) بعد اعترافها بالأخطاء التي وقعت فيها خلال مسيرة الفترة الانتقالية والذي أدى الى فشلها في ادارة البلاد،تقوم اليوم دون استحياء بالدعوة لحليفاتها (تجمع المهنيين ولجان المقاومة) للمشاركة في مليونية ( السودان الوطن الواحد) .
وأكد الخبير والمحلل الاستراتيجي الماحي عثمان أن المليونية التي دعت لها قحت الثلاثاء هدفت من خلالها تجميل وجهها امام الشعب السوداني ،وتعتزر له بالاخطاء التي صاحبت الفترة الانتقالية ، حيث لا ينفع الاعتزار الذي ارادت به العودة مرة أخرى لكراسي الحكم لمواصلة فشلها الذي‘ قاد البلاد الى الهلاك .
وأضاف عثمان أن قوى اعلان الحرية والتغيير اعترفت بالأخطاء التي وقعت فيها خلال مسيرة الفترة الإنتقالية ، لكنها نسيت أن تعترف بأن المكون العسكري كان شريك أساسي في الحكومة الإنتقالية ، وبالرغم من أعترافها بأن قوات الدعم السريع لم تتصدى للمتظاهرين حتى سقوط النظام وانحازت لخيار الشعب وظلت تحمي الثورة، الأمر الذي أدى إلى رفع اسهمها وخلق لها قبولاً شعبياً وسط الحركة الجماهيرية وفتح لها الطريق أمام استيعابها ضمن المعادلة السياسية.
ولفت الخبير ان قوى الحرية والتغيير في كل خطاباتها تعتبر المكون العسكري العدو الأول وتصور المشهد أمام الرأى العام السوداني بأنها الضحية وتريد تحمل الفشل الي رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك ومجلس السيادة بانهما المسؤولان عن الأخطاء الجسيمة ، ما هي إلا محاولات منها لدفن الرأس في الرمال للوصول إلى كراسي السلطة من جديد بعد خطاب رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بخروج الجيش من العملية السياسية .
ويرى المراقبون أن فكرة قحت بتقييم تجربة الفترة الانتقالية ما هي إلا محاولة لتجميل وجهها امام الشارع السوداني ولجان المقاومة بعد ان تكشفت بانها كانت أدائها ضعيف وليست لها أي رؤية مستقبلية بعد انسحاب المكون العسكري من الآلية الثلاثية.