تقارير

مارس هوايته في تدمير سوريا والعراق وليبيا ..جودفري  في الخرطوم

إضطرت السفارة الروسية بالخرطوم الرد على التصريحات التي ادلى بها سفير الولايات المتحدة الامريكية حول العلاقات السودانية الروسية وقالت السفارة في ردها أن تصريحات جون جودفري ،السفير الأمريكي المعين قرر في مقابلته الأخيرة مع صحيفة التيار السودانية أن يتطرق الى العلاقات الروسية السودانية وأضافت “على ما يبدو، وبسبب قلة خبرته وكذلك استنساخه لتعاملات وزارة الخارجية الأمريكية المتعالية، بعيدًا كل البعد عن الملاءمة الدبلوماسية ويحاول السفير الأمريكي، مثل أسلافه، أن يتكلم مع الشعب السوداني بلغة التهديدات والإنذارات النهائية في شأن سيادة الخرطوم في سياساته الخارجية، وأكدت السفارة الروسية في الخرطوم عزم بلادها على التطوير المتتالي للتعاون مع السودان على مبادئ الاحترام متبادل المنفعة والمتساوية
متخصص تدمير
يرى المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن تعين جون جودفري سفيراً للولايات المتحدة الامريكية بالخرطوم لم ياتي من باب المصادفة وأن الرجل قد عمل في كل البلدان التي شهدت إنهياراً في افغانستان وسوريا والعراق وليبيا ذلك بجانب مهمته كمنسق لمكافحة الارهاب وهي الزريعة التي استخدمتها الولايات المتحدة الامريكية في غزو وتهريب الدول وكان اداة فاعلة لتنفيذ ذلك المخطط بادعاء محاربة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وقال الخضر أن جودفري قائد للخطة الامريكية تجاه الدول العربية ومحاولتها اضعاف الدول للسيطرة عليها مشيراً الى ان تلك الخطة تصطدم بدولة روسيا التي هي ايضاً لها وجود وعلاقات مع بعض الدول وعلى راسها السودان وأن كل المجهودات التي تقوم بها دول الغرب في السودان تستهدف تلك العلاقة القديمة والراسخة وأن روسيا تلعب بندية مع واشنطن وتقف ضد مخططاتها وتجد السند من معظم الدول العربية والافريقية وهذا واضح ابان الحرب الروسية الاوكرانية التي قامت بها امريكا بقصد اضعاف روسيا موضحاً انه مخطط معروف وأن ما ادلى به السفير يصب في هذا الاتجاه وفي تجاه خلق فوضى داخل السودان مشيراً الى ان جودفري ورئيس بعثة اليونتامس فولكر بيتريس عملان سوياً في تلك الدول التي انتهت بخلخلة استقرارها واشاعة الفوضى فيها
الكشاف
واضاف المحلل السياسي موسى الطيب أن تحركات السفير الامريكي الجديد وتصريحاته لوسائل الاعلام تكشف عن خطته وقال جودفري متخصص في تدمير الدول ويعرف الشرق تمامًا ، ويعرف كيف يلعب على التناقضات؛ وأن الهدف من ارساله للسودان إثارة الموقف قدر الإمكان لذا يلتقي بكل القوى الفاعلة ويعدهم بما يريدون سماعه ويعمل ككشاف وليس كسفير الولايات المتحدة ويسعى الى ترجيح كفة مجموعة قوى الحرية والتغيير على بقية المكونات السياسية ومساعدتها في استلام السلطة رغم معرفتهم بانها جماعة ليست لها مقدرات في ادارة الدولة وتسأل الطيب عن دواعي لقاء السفير الامريكي بلجان المقاومة موضحا ان تلك اللجان قامت بتدريبها وبنائها قاعديا بعثة اليونتامس لتستخدمها ضد اي حكومة وطنية قادمة مشيراً الى ان جودفري وفولكر يريدان نقل تجربتهما السابقة في سوريا وليبيا الى السودان وقال استهداف السفير للعلاقة السودانية الروسية له اهدافه بابعاد اقوى سند للدولة السودانية مشيراً الى ان العلاقة الروسية السودانية علاقة دولة وليست نظام سياسي حاكم فقد بقت في ظل اربعة حكومات ماضية وتطورت كثيراً في عهد حكومة الانقاذ التي بنت علاقة استراتيجية واعتبر ان اهداف جودفري سيصعب عليه تحقيقها

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى