شركة سوداني : تنظم ورشة “الإعلام الرقمي وصحافة الموبايل “
الخرطوم: الصحافة.نت
اكتسبت صحافة الموبايل زخما جديداً، وأصبح الهاتف المحمول إحدى الوسائل «المهمة» لنقل الأخبار وبثها من موقع الحدث، واستعان به المراسلون في كل مكان، كوسيلة للتصوير والبث التلفزيوني. وتزامن هذا مع منافسة شركات إنتاج الهواتف الجوال على تطوير تقنيات التصوير والمونتاج عبر الهاتف، وزيادة سرعات الإنترنت وقدراتها، وانتشار . وفي حين يؤكد بعض خبراء الإعلام على أهمية صحافة الموبايل كوسيلة لنقل ونشر والأخبار، فثمة تشديد من آخرين في المقابل على أن هذا النوع من الصحافة لن يقضي على وسائل الإعلام التقليدية، بل سيكمل دورها.
واعتبر عدد منهم أن الأخبار العاجلة من أبرز الأمور التي يحتاج فيها الصحفي لـ”صحافة الموبايل” لكي يوثّق لحظة وقوع الحدث بشكل سريع من خلال استخدام هاتفه الذكي.
وضمن سلسلة منتديات الدورية نظمت شركة سوداني بالتعاون مع مركز بتر لايف يوم السبت الخامس عشر من أبريل الجاري ببرج سوداتل بالخرطوم ورشة “الإعلام الرقمي وصحافة الموبايل “.
تغيير جوهري
ورحب مدير الإعلام بشركة سوداني الأستاذ ضياء الدين إبراهيم المصباح، بالحضور، مؤكدًا على أهمية هذه الورشة ، مشيرًا إلى أنها تشكل منعطف مهم لمستقبل الإعلام الرقمي، في ظل التخطيط الإستراتيجي للتحول الرقمي، مشيدا بالشراكة مع مركز بيتر لايف للتدريب.
وأشار المصباح خلال مخاطبته الورشة ” قد أصبح الإعلام الرقمي اليوم واقعاً لا مفرّ من التعامل معه، وأدواته فرضتْ نفسها، ولم يعد التعامل مع هذه التقنيات ترفاً، بل أصبح واقعاً معايشاً للجميع .
وأضاف مع الاعلام الرقمي سقطت كل الحدود الزمنية والمكانية من خلال الوسائل الإعلامية الرقمية، إذ تمكن العالم من الانصهار في بوتقة واحدة.
وأوضح المصباح أن انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد أحدث تغييراً جوهرياً في البنى الأساسية للفكر الإنساني، مشيرا إلى أن هذه المواقع تؤدي دوراً كبيراً في التوجهات العامة.
*مواكبة التطور
من جانبه أكد رابح سليمان ممثل مركز بترلايف أن الاعلام الرقمي أصبح جزء رئيسي من حياة الناس وان فكرة الورشة لتبني شراكات حقيقية لمواكبة التطور الذي يحدث في العالم . وقال من ” من لايتجدد يتبدد” وأن الورشة بداية للانطلاق برامج أخرى لمواكبة آخر التطورات.
وشدد محمد السماني إختصاصي السوشيل ميديا والخبير في موقع فيسبوك على ضرورة إنشاء منصات لمحاربة المحتوى الهابط في مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت نافذة يستغلها بعض المؤثرين للترويج له .
* تواجد مخجل
ووصف السماني تواجد السودان في محركات البحث بقوقل “بالمخجل ” وأن الاحصائيات السنوية التي تصدرها المؤسسات البحثية وبحسب الكلمات المفتاحية فان اهتمام السودانيين انحصر في المحتوى الترفيهي (أغاني افلام) بعيدا عن البحث العلمي وماتحتويه الشبكة من معلومات وقال إن فشل مواقع التواصل ناتج من استخدامه كوسيلة لملء الفراغ وأضاف اذا لم تأتي مواقع التواصل بعاند مادي يجب مغادرتها علي الفور وقال إن أن التحدي الذي نواجه الآن هو كيفية الارتقاء بالاخبار مشيرا إلى أن الاهتمام الآن ينحصر في الأرقام دون المحتوى .
*علوم ضرورية
من جانبه أكد الأستاذ أبوبكر الزاكي مدرب الصحافة والإعلام وصانع المحتوى أهمية التغطيات الصحفية عبر الهاتف المحمول والتي تقوم على بناء المهارات وامتلاك الرغبة في استكشاف منصات بديلة، مؤكدًا على أنها تعد نوعا من العلوم الصحفية التي أصبحت من الضرورات التي يجب أن يتقنها كل صحفي وكل اعلامي يعمل بالمجال الاعلامي وتابع حديثه بأن الكثير من القنوات الفضائية والصحف الكبرى، لديها مشاريع للاستفادة من هذه التقنيات، وأصبحت ضمن استراتيجيات مؤسسات كبرى تنفق مبالغ طائلة على استراتيجيات من هذا النوع.