خطاب البرهان للرد على الاتهامات ..قراءة عميقة وتساؤلات حول المجموعة القريبة للعسكر
اثار خطاب رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان ردود افعال واسعة وسط الكيانات السياسية والحزبية لاسيما وان البرهان قد خاطبهم جميعا ورد عليهم حسبما مايتداوله الشارع من اتهامات حيال ارتباط المكون العسكري بقوي الحرية والتغير من جهة والاسلاميين من جهة اخرى واستند الخبراء والمحللين الى ان المناسبة لاترتقى لرفع سقف الخطاب لذلك المستوى الذي يتحدث فيه عن سياسة الدول بحسب ان اللقاء كان معني بمخاطبة عدد محدود وقلة من الضباط بالقوات المسلحة وتطرق فيه لمايشاع في الشارع العام بيد انه اشار لمجموعة قال انها تتوافق معهم في الرؤية والاحساس بالمسئولية الوطنية وان تلك المجموعة حسب تحليل خطابه لاتنتمى للتيارات الاسلامية ولا قوى الحرية والتغيير اثارت تلك المجموعة التساؤلات حول هويتها؟ رغم انه قال بانهم لن ينتظروها اذا تاخرت
رد على الاتهامات
قال المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق ان البرهان بحث عن منبر ليرد على الاتهامات التي توجه اليه من قبل قوى الحرية والتغيير بانه يوالي الاسلاميين ويدافع عنهم وقد اعاد الذين فصلتهم لجنة ازالة التمكين الى وظائفهم واعاد النقابات والاتحادات التي كان يسيطر عليها عضوية المؤتمر الوطني واطلق سراح بعضهم مشيرا ان تلك الاتهامات التي تطلقها قحت ضد البرهان نوعا من الضغط الاعلامي بحسب ان الموظفين الذين عادوا والاتحادات التي رجعت كلجان تسيير وغيرها جاءت عن طريق القضاء وليست بقرارات سياسية وان فصل الموظفين وتجميد الاتحادات وحل النقابات ثبت انها اخطاء ارتكبتها اللجنة المكلفة واعترف اعضائها بذلك ثم خاطب الاسلاميين الذين يتهمون البرهان باجراء تفاوض ثنائي مع مركزي الحرية والتغيير وقام التيار الاسلامي العريض بتظاهرات ومواكب احتجاحا على ذلك الاتفاق والتدخل الاجنبي في الشئون الداخلية في السودان ثم خاطب مركزي الحرية والتغيير الذي يطالب بهيكلة القوات النظامية وقال الصادق ان البرهان قصد الرد على تلك الاتهامات وان المجموعة التي يقصدها هي المجموعة المرنة ولكن تلك المجموعات في الغالب ترتبط بجهات خارجية وهو سبب تاخيرها في تقديم مقترحاتها وقال الصادق الدليل على انها مجموعة لجنة تسيرية نقابة المحامين ومن حولها حديثه بتوسيع القاعدة بضم مجموعات لم تكن مشاركة في الثورة مثل المؤتمر الشعبي ويقصد بهم مجموعة كمال عمر بحسب ان المؤتمر الشعبي منقسم حاليا الى نصفين مجموعة في خط التيار الاسلامي العريض وهي مجموعة الشيخ السنوسي والاخرى مجموعة تساند قحت واشار الصادق ان المحلل لخطاب البرهان بقاعدة خطاب يجده انها ردود لاتهامات ومحاولة لابعاد شبهة مساندته للاسلامين وهو حديث مكرر ولكنه لم يتطرق لخطة تكوين الحكومة بمعني ان الخطاب لم يخرج بنتائج ايجابية في حسم الفوضى السياسية
الجهة المتوافقة
واضاف استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيدالله ان خطاب البرهان لايمكن عده خطاب سياسي لعدم توفر المعايير فيه وتلك المعايير تقوم على نتائج ماستفعله القوات المسلحة مع حالة الانسداد السياسي فقد كان الخطاب مجرد رد على الاتهامات التي تطال الجيش وقياداته ووعيد للمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وقوى الحرية والتغيير حيال تدخلهم في الجيش او اتخاذهم الجيش حائط للعمل خلفه وقال عبيد الله ان تلك الكيانات مجموعات سياسية لها اساليبها في الضغط على البرهان عن طريق المواكب وخلقت الازمات الاقتصادية والامنية وقال لايمكن ان يعتمد حزب سياسي على الجيش في وصوله للسلطة بمعزل عن اساليب المقاومة الشعبية وقال ان البرهان سيواجه اساليب سياسية قذرة بحسب ان كل المجموعات ضده وان ذلك سيشكل له مشكلة تعيق قيادته للدولة