المك:الولايات المتحدة الامريكية تمارس الابتزاز السياسي ضد السودان
حذرت الخارجية الأمريكية رعاياها من السفر إلى السودان حيث صنفته ضمن دول المستوى الرابع شديدة الخطورة . وضم المستوى الرابع 21 دولة منها السودان بالاضافة الى عدد من الدول العربية أيضًا منها العراق و سوريا و اليمن و ليبيا و الصومال و قطاع غزة. وتأتي إرشادات السفر الأمريكية مبنية على مجموعة متنوعة من مؤشرات المخاطر مثل الصحة والإرهاب والاضطرابات المدنية . وتصنف الولايات المتحدة هذه الدول تحت المستوى الأعلى للتحذير بعدم السفر بسبب زيادة احتمالية وجود مخاطر تهدد الحياة. وأستهجن الدكتور محمد المك الخبير والمحلل السياسي تحذير وزارة الخارجية الامريكية مؤكداً ان كل الشواهد على الارض تكذب ذلك مبيناً ان السفير الامريكي بالخرطوم غدفري تجول في كل ولايات السودان مع طاقم سفارته امناً مطمئناً ولم يصب بأي أذي ولم يتعرض لاي مضايقات من أي نوع موضحاً ان الصور التي شاركها السفير الامريكي مع أصدقائه من داخل أسواق بعض الولايات وصور أخرى لتناوله بعض الوجبات الشعبية من داخل بعض الولايات البعيدة عن الخرطوم كلها تؤكد أن تحذير الخارجية الامريكية لا أساس له من الصحة وقصدت الولايات المتحدة الامريكية من ورائه شيئاً أخر تعلمه هي. وقال المك أن السودان ومنذ سقوط البشير وحتي الان لم يشهد اي خروقات أمنية كبرى أو حروب أو أعمال عنف تجعله من البلدان الخطرة أمنيا رغم ظروف الانتقال لافتاً إلى أن المؤسسات العسكرية والامنية مازالت تقوم بواجبها جيدا تجاه السلام والامن والاستقرار مبدياً دهشته من تحذير أمريكا لمواطنيها من السفر للسودان منوهاً إلى أن السودان حتى الان لم يشهد حوادث أمنية كتلك التي تشهدها سوريا والعراق وقطاع غزة حتى يتم تصنيفه على هذا المنحى منوهاً إلى أن السودان حتى الان لايشهد أي عمليات إرهابية أو تفجيرات كتلك التي تشهدها الدول الوارد ذكرها في التحذير الامريكي. وقطع المك بأن أمريكا تمارس الابتزاز السياسي ضد السودان وهي لم تعد وسيطا نزيها أو مقبولاً لمساعدة السودان في قضايا الانتقال الديمقراطي مؤكداً ان الشعب السوداني كان ينتظر من الولايات المتحدة الامريكية خطوات جادة نحو تغيير سياساتها المضرة تجاه السودان وإتاحة المساعدات الاقتصادية له ورفع حصارها ضده في المؤسسات المالية الدولية لتشجيع القادة السودانيين لاستكمال ماتبقى من الفترة الانتقالية بشكل يمهد الطريق لانتخابات عامة حرة ونزيهة ناصحاً أمريكا بعدم إستقاء معلوماتها الضرورية عن السودان عبر عملائها من حملة الجنسية السودانية الامريكية المزدوجة حاثا المعنيين بالتخطيط للسياسة الامريكية تجاه السودان بان يتعاملوا مباشرة مع ممثلي الشعب السوداني بصورة مفتوحة بعيداً عن الانتقائية والتعالي موضحاً أن الولايات المتحدة الامريكية إن كانت بالفعل تريد الاستقرار للسودان فلترفع عنه الحصار بدلا من وضعه كل مرة علي قوائمها السوداء وتكف عن ممارسة ضغوط كبيرة عليه بلا مبررات سوي ان لها أهداف فيه لاعلاقة لها بالانتقال الديمقراطي وإنما تسعى بالضغوط للسيطرة علي موارده.