الامن والخصوصية في زمن الرقمية بقلم:المهندس اسماعيل بابكر
نعيش في زمن يمكننا ان نسميها بالرقمية نظراً لكونه يعتمد على التكنولوجيا بالدرجة الأولى
الأمر الذي جعل من الخصوصية والأمان امران مهمان جداً كنتيجة للعدد الكبير للمستخدمين للانترنت الامر الذي يقلل من إمكانية الأمان، وزيادة
الاختراقات وقلة الحماية الأمان والخصوصية امران مهمان نظراً لان كل شيء اصبح مكشوفاً ويراه الجميع اليوم في زمن أصبحت فيه الخصوصية امرشبه معدوم.
وهذا ما شهدناه في عام 2021 حينما تعرض موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للاختراق وتم سرقة الملايين من الحسابات للمستخدمين لذا كان لابد من ضرورة التوعية في الأمان والخصوصية وما الفرق بينهما لحماية انفسنا وحساباتنا واعمالنا من عمليات القرصنة والاختراقات وانتهاكات
الخصوصية الكبيرة التي تحدث على الانترنت.
اما اذا عرفنا الأمان
يشير عموماً للحالة التي يشعر بها الفرد بأنه آمن ومرتاح وحر وملك نفسه ولا يعاني من أي ضغوطات خارجية او تهديدات قد تؤرقه لذا فإن امن المعلومات امر مهم جداً لابد من العمل به دوما لكونه يحمي معلوماتنا الشخصية وبياناتنا من أي تهديد خارجي فكلمات المرور امان وبرامج الحماية
مثال اخر للأمان وغيرها من الأمثلة الحية التي تمثل الأمان على الانترنت.
لذا كان من الضروري اخذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة من اجل زيادة فرص الامان والحماية الرقمية لبياناتنا لئلا تقع في ايدي القراصنة والمجرمين من
خلال استخدام كلمات المرور القوية والمتنوعة ولعل من ابرز الأهداف التي تعالجها هذه التدابير والإجراءات الامنية هي زيادة فرص السرية والحماية
والمحافظة على البيانات والمعلومات من أي اختراقات وتعزيز توافرها.
اما الخصوصية هي
مصطلح قد يختلف نوعاً ما عن مصطلح الأمان على الرغم من ترابطهما إلا انه يعبر عن المساحة التي يحتاجها الشخص لينفرد بنفسه بعيداً
عن اعين المتطفلين والتي يرغب في ان تقى خاصة به وحده خاصة فيما يخص معلوماته الحساسة والسرية.
فعندما تقوم بعرض معلوماتك على صفحتك الشخصية لمتابعينك ولكنك تحرص على ان تبقي كلمات المرور الخاصة بك قوية وتحمي حساباتك من أي
مخترق او مجرم فهنا يعتبر الامر امان اما اذا قمت بتحديد خصوصية بعض من بياناتك الخاصة والسرية بأن تظل خاصة بك وحدك لا يتشاركها أي احد معك
ولا يراها أي متطفل فهنا انت طبقت الخصوصية.
ما هو الفرق بين الامان والخصوصية
في الحديث عن ما هو الفرق بين الامان والخصوصية، نرى ان هناك الكثير من نقاط الالتقاء بين هذين المصطلحين، فهما يكملان بعضمها كلياً، فلا أمان بدون
خصوصية ولا خصوصية بدون امان، فكيف لك ان تحمي نفسك وبيتك من اعين المتطفلين وانت لم تضع حواجز امنية او لم تغلق ابوابك عليك او تحكمها لتعرف من دخل الى بيتك، وهذا هو الترابط بين المصطلحين، ولكن نقاط الاختلاف تكمن في:
ان الأمان يمثل التحرر من أي تهديد خارجي، والتعامل مع الامر بسلام وحرية، أما الخصوصية فإنها تمثل التحرر من المتطفلين والاهتمام بالأمورالخاصة والسرية بعيداً عن أعين الناس.
فالأمان يهدف للنزاهة وإمكانية التوافر وتوفير الحماية للبيانات والمعلومات دون وجود أي تهديد خارجي ، وعدم السماح لآخرين والمخترقين الوصول للبيانات
اما الخصوصية فتهدف لحماية بيانات المستخدم السرية والشخصية من أي تطفل ان يطلع عليها، فهي تتعلق بالمعلومات الشخصية، لا بالأمور العامة او الحكومية، التي لا تهتم كثيراً لما يسمى بالخصوصية.
يقوم برنامج الأمان على أساس مجموعة من البروتوكولات واللوائح التي فرضت على أساس جميع البيانات السرية وممتلكات المؤسسة التي تخصها،
حيث تركز على المعلومات عموماً.
اما الخصوصية فإنها تهتم بالبروتوكولات والمعلومات الشخصية للفرد والسرية منها.
من ابرز مبادئ الأمان الحفاظ على سلامة وصول المستخدم لمعلوماته وبياناته، مع إمكانية توافرها بشكل دائم وسهولة الوصول اليها، وحماية سريتها.
اما مبدأ الخصوصية فبالمقام الأول يرتكز على حقوق الافراد وخصوصيتهم ومعلوماتهم الشخصية والحفاظ عليها من أي تطفل خارجي.
وهذا كله يرتكز علي تطبيق سياسة امن المعلومات المطبق في المؤسسه واستخدام تطبيقات الحمايةالالكترونية المختلفه