الخرطوم
إستقبل المستشار/ تامر منير القنصل العام المصرى فى الخرطوم عدداً من الصحفيين والإعلاميين السودانيين للرد على إستفساراتهم بخصوص ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى ووسائل الإعلام المختلفة من تراشق متبادل فيما يتعلق بمباراة النادى الأهلى المصرى ونادى الهلال السودانى المقرر إقامتها فى القاهرة يوم 1 أبريل المقبل.
أكد المستشار/ تامر منير أن العلاقات المصرية/ السودانية هى علاقات تاريخية وإستراتيجية خاصةً على الصعيد الشعبى، وأن الروابط الشعبية بين البلدين تمثل العمود الفقرى الرئيسى للحفاظ على تلك العلاقات، مشيراً إلى أن الرياضة من شأنها تقريب وتعزيز العلاقات بين الشعوب مهما كان البعد الجغرافى بينهم وليس العكس، فما بالكم بشعبى وادى النيل الشقيقين.
وأضاف المستشار/ تامر منير بأنه تابع خلال الأيام الماضية التناول السالب من بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الإجتماعى فى الدولتين الشقيقتين بشأن المباراة المرتقبة، مؤكداً أن تلك التصرفات لا تمثل إلا قلة قليلة لا تعبر عن حقيقة مشاعر الحب والإخاء بين الشعبين، منوهاً إلى أن مساعى قوى الشر للتأثير على العلاقات الشعبية والرسمية بين مصر والسودان ستبوء بالفشل، بالنظر للوعى والإدراك الذى يتحلى به شعبى البلدين.
ورداً على إستفسار أحد الصحفيين بشأن ما يتم تناوله إعلامياً بتعرض بعثة النادى الأهلى والبعثة الدبلوماسية المصرية فى الخرطوم لمضايقات قبل وأثناء وعقب المباراة التى جمعت الناديين فى أم درمان، أكد المستشار/ تامر أن مصر كانت ولا زالت حريصة على عدم الخوض فى بعض التفاصيل الخاصة بالتجاوزات غير المبررة التى مارسها عدد من جماهير نادى الهلال السودانى تجاه البعثة خاصة أثناء المباراة، وذلك إيماناً وإدراكاً منها بأن تلك الجماهير لا تمثل نادى الهلال العريق ولا تمثل الشعب السودانى الأصيل، وأن مصر دائماً وأبداً بحكم أصالتها وتفهمها لمثل تلك الأمور تقبل الإعتذار وتسامح كل من أساء إليها، خاصةً مع حلول شهر رمضان المبارك على الأمة العربية والإسلامية وما يحويه من مظاهر للتسامح والبر.
وفيما يخص الترتيبات الخاصة بالمباراة المرتقبة بالقاهرة، أشار المستشار/ تامر إلى أن الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها تحرص دوماً على توفير كافة سبل الراحة والأمن والإستقرار للبعثات الزائرة فى مختلف المجالات، مشدداً على أن بعثة نادى الهلال السودانى وجماهيره ما هم إلا إخوة وأشقاء مرحب بهم فى بلدهم الثانى مصر، مؤكداً أن الجهات المصرية المعنية ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان خروج المباراة بالشكل الذى يليق بمصر ومكانتها، وبالعلاقات الأزلية التى تجمع البلدين الشقيقين.
وفى ختام اللقاء، وجه القنصل العام المصرى فى الخرطوم رسالة إلى وسائل الإعلام المختلفة وكذا الأطراف التى تسعى لإحداث وقيعة بين شعبى مصر والسودان بضرورة إدراك أن العلاقات بين مصر والسودان لم ولن تتأثر بأية محاولات لإستهدافها، متمنياً التوفيق للناديين الشقيقين الأهلى المصرى والهلال السودانى فى مشوارهم الأفريقى.