(وطن النجوم) .. علي سلطان .. طوبى لمن يقضي حوائج الناس
لا يتوقف العطاء خلال شهر رمضان.. عطاء اغلبه خفي مستتر.. (حتى لا تعلم شمالك ماصنعت يمينك) زيادة في اخفاء وكتمان أسرار الصدقات والإنفاق.. رجالٌ ونساء حين تركوا الدنيا الفانية الى دار الخلد والبقاء عَلِمَ الناس انهم كانوا يقدمون الخير الخفي لكثير من الناس رجالا ونساء صغارا وكبارا أيتاما واراملَ.
كانت لنا زميلة مصرية كريمة تبذل بسخاء حتى من قوت يومها وعيالها إن دعا الداعي وحانت لحظة العطاء.. عرفت بعد سنوات انها شيدت لله مسجدا في بلدها في مصر.. عطاء مستتراً لا يعلمه كثير من معارفها.
كثيرٌ من الناس يمضون في حاجة الناس دون كلل ولا ملل، لا يردون قاصدا ولا يوصدون بابا..ليس لديهم مال ينفقونه، ولكن لديهم احساس جمبل وهمة وعزيمة يجلبون بها المال لمن هو في حاجة ماسة له.. كم من مريض تعالج على ايديهم وكم من معسر حلوا دينه، وعاطل اوجدوا له عملا.. وكم من زيجة كانوا سببا في اتمامها..إنهم أناس بيننا نعرفهم ويعرفوننا ولكنهم ماضون في فعل الخيرات اقالة العثرات.. وهم ينتظرون ان يكون كل ذلك شفيعا لهم يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم.
في الحض والحث على قضاء حوائج الناس كثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدفعك دفعا وتحثك حثا لكي تمضي في قضاء حوائج الناس دون تردد وبكل حب ومسؤولية.
ومما ذكر في فضل السعي في قضاء حوائج الناس، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” – رواه مسلم