هل سيكون فولكر شفافا في تقريره امام الامم المتحدة بشان الفترة الانتقالية في السودان؟
من المنتظر ان يقدم ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان رئيس بعثة (يونتامس) فولكر بيترس تقريرا عن مهمته في السودان للجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الجاري.
عدد من اللقاءات اجراها فولكر مع المسؤولين في الحكومة وبعض الشخصيات بغية تجميع اطرافه وكتابة تقرير عن الفترة التى امضاها في مهمته المتعلقة بالدعم السياسي خلال افترة الانتقالية.
سؤال عريض يفرض نفسه هل سيكون الرجل شفافا في تقريره الذي ينبغي ان يقدم فيه التزام الحكومة الانتقالية بالمطلوبات الاساسية وكذلك مدى وفاء المجتمع الدولي والغرب بالدعومات اللازمة وكذلك الولايات المتحدة الامريكية.
فالواضح تماما هو ان المجتمع الدولي والغرب لم يوفون بما لديهم وفي المقابل لم تحرك الحكومة الانتقالية ساكنا بل بات الامر واضحا بان الاوضاع التى انتفض من اجلها الشارع السوداني واسقط نظام البشير كانت افضل بكثيرا مما هو الان، حيث ان الاوضاع الاقتصادية باتت سيئة للغاية والاضطربات الامنية عمت القرى والحضر.
يجب ان يكون فولكر صريحا وشفافا في تقريره ويتحدث عن فشل الحكومة الحالية بصورة واضحة وفي المقابل يتحدث عن عدم وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته، حيث باتت مطلوبات الانتقال الديمقراطي في السودان من جانب الغرب مجرد امنيات ووعود غير قابلة للوفاء.
رئيس بعثة يونتامس تم تنصيبه كحاكم عام على السودان يتحرك كما يشاء ويفعل ما يريد ولكن يبقى السؤال هل قام بالمهمة بما يمكن السودان من التحول الى وضع اقتصادي جيد وساهم في المقابل في ارثاء الديمقراطية والحكم الرشيد
وكان فوكلر بحث مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، أدوار الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاقية السلام والخطوات العملية التي تمت في هذا الإطار. وصرح مستشار حمدوك ياسر عرمان بإن نقاش تم بين الجانبين كذلك مشاركة السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها في شهر سبتمبر المقبل، واهتمام الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، بالمشاركة في فعالية جانبيه متعلقة بالسودان أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتناول اللقاء الاهتمام العالمي خاصة من أوروبا للاستثمار في السودان، ومسألة الدعم الفني من الأمم المتحدة فيما يتعلق بالانتخابات القادمة في السودان وعملية صناعة الدستور.
وكل هذه النقاط المتعلقة عرض رئيس يونتامس على حمدوك بغية ان يبصم عليها لتكون تقرير يوضح ان الغرب وامريكا اجتهدوا خلال الفترة المادة في دعم الفترة الانتقالية