رشيد المهدية يكتب من كندا: كاميرا سيف أخي البرهان وإخوته بمجلس السيادة !
نشجب بأقوى العبارات إنتهاك حرية الصحافة ” غير المعادية” والمهددة لسلامة وامن وإستقرار البلاد … ونستهجن ، إذلال ،كاميرا” الإعلاميين التي تهدف الى توثيق “الواقع” تحت اى مبرر …
نعم، يجب في مرحلة إعادة البناء ،،، تقييد ومحاسبة من يهدد مسيرة الثورة وفقا لما هو معقول ومناسب لكن ان يتم تكميم افواه ” كاميرا ” التوثيق للحراك السياسي المجتمعي على تباينه ونحن في خضم رحلة العبور القاسية ،،، فهذا سلوك إستبدادي ، رجعي مكلف لانه ، يهدف الى كتابة الحقائق بمداد من “نقرة أيوب” ! …
نريد ان تعرف أجيالنا القادمة ،،، كل الأحداث ،،، المعاصرة حتى تتعظ وتتعلم من تجاربنا ، مرها وحلوها …
لذلك اجد انه من غير المقبول ان تتعدى القوات الامنية التي ُنثمن وطنيتها وحياديتها على رجل يمثل وجدان الامة بأعماله الوطنية الوثائقية المتميزة ….
رجل وهب “جهوده”وما هو به “لأرض الكرام والنيل …”
فالاستاذ سيف الدين حسن الذي اعرفه ، والذي هو صديق لعشرات الملايين من أبناء بلادي، الأم “بحسه الوطني الرفيع” ، أكثر الناس حرصا وإهتماما بامن وسلامة وأستقرار وخير عازة …
وبغض النظر عن إنتشار ثقافة “الضد والمع” التى قد ُتلبسه زيا ظالما ،،، مراهقا في تقييمه إلا أن ما قدمه للوطن ،،، بمثابة “عبور” تحتاجه البلاد في عصر “Nation Rebranding” ، إعادة تقديم هوية للامة “رائعة” في عصر الأزمات ، وما أحوجنا لها ولأمثاله !!!
لذا، أسمحوا لي من هذا المنبر، ان أشجب باشد العبارات ما حدث مع “الاستاذ سيف الدين حسن وكاميرته” في احداث 30يونيو2021 … لأن كاميرا سيف هى كاميرا الشعب ، كامير أرض الكرام والنيل أو أرض السمر والنيل ،،،
ونناشد ، ، ،
رئيس وأعضاء مجلس السيادة بحكم انهم يمثلون “السلطة التشريعية” بالدولة ، سن قانون “سيف لحرية الكاميرا” ،،، في أقرب وقت ممكن … فأمة بلا توثيق وإعتراف بخيبات وتقصير “قادتها” في إحقاق الحق أو في أداء عملهم على نحو صحيح ،،، أمة ، تفتقر الى الصدق والشفافية …
أمة تضحك على نفسها ،،، وإما أنها مكبلة لقادتها أو أنهم ، ُمكبِلونْ لحريتهم وحقهم في التعبير عن أنفسهم ،،،
لذا نقول أن “أمتنا” في حاجة ماسة الى شجاعة وحيوية وواقعية جستن ترودو رئيس وزراء كندا ، الذي خاطب الكنديين اليوم في الاحتفال بيوم كندا الوطني، قائلاً:
” يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن ماضينا ” وأضيف ،،، وبشان حاضرنا …
واخاف ان ُتهدر كل تضحياتكم ، أيها القادة ، دون كاميرا ، دون كاميرا الحق دون كاميرا حتى المناهضين والمنتقدين ،،،
دون كاميرا توثق الاقبح والأجمل بحرفيه ومهارة ووطنية خالصة ،،،
وأقول مرة اخرى ما تقوله الكاميرا ، وما أدراكم بكاميرا سيف !