التهديد بتقرير المصير وانفصال الشرق يعود من جديد.. رسائل ترك
في كل مرة يتصاعد التهديد بانفصال شرق السودان والجهر بالمطالبة بتقرير المصير تعود من جديد حيث أعلن الناظر سيد محمد الامين ترك امس ان الحكومة تدار بالريموت من الخارج ولا تهتم بأمر الإقليم وقال نحن قادرون على المطالبة بتقرير مصير الشرق وتحمل المالات.
يأتي ذلك وسط مطالب مرفوعة من أهل الإقليم تدعو للاهتمام بالتنمية والخدمات واشراك اهل المنطقة في السلطة وتجميد مسار شرق السودان في اتفاقية جوبا.
تلويح بالانفصال
وقال رئيس المجلس الأعلى لنظارات وعموديات اللجان رئيس التنسيقية العليا لشرق السودان وناظر عموم قبائل الهدندوة سيد محمد الامين ترك أن الحكومة دفعت مواطني الشرق للمطالبة بحق تقرير المصير، وأكد خلال مخاطبته لقاء جماهيري في اروما ضمن البرنامج التصعيدي التنسيقية العليا رفضا لمسار الشرق في اتفاق سلام جوبا (الاحد) أكد مقدرة أهل الشرق على مواجهة كل الاحتمالات المترتبة على المطالبة بمنح الشرق حق تقرير المصير .
واتهم ترك جهات حزبية لم يسمها بسرقة الثورة.
وناشد المنظومة العسكرية بالبلاد بتشكيل حكومة كفاءات ونبه للتدهور الذي أصاب كافة مناحى الحياة بالبلاد بجانب تشكيل مجلس عسكري يمثل أقاليم البلاد الست .
وتمسك بضرورة البعد بالشرق من الأجندة الخارجية وقال إن العلاقات والإحترام المتبادل يجب أن تبنى عليه مصالح الدولة.
وأثنى ترك على حرص شباب البجا والعموديات المستقلة للشرق على المطالبة بحقوقهم والتفافهم حول إجماع غالبية أهل الشرق الرافضين لمسار جوبا وقل إن فئة الشباب تعتبر غالبية الفئة العمرية من السكان.. وتلقى ترك التفويض من جماهير محلية أروما وقطاع الشباب بالتصعيد الثوري السلمي. وتأسف على مشكلات المياه والكهرباء بمدينة بورتسودان فضلا عن الدمار الذي أصاب مشروعي القاش وطوكر الزراعيين لافتا” الى دور المشروعين في انتعاش اقتصاد الامبراطورية العظمى ابان فترة الاستعمار البريطاني للبلاد. .
وباهى ترك بصبر مواطن الشرق على تحمل المعاناة والحروب وقال :” منذ الحرب الإرترية الاثيوبية وحرب النظام البائد لم يترك مواطني قرى الشرق ديارهم وقراهم”.
مقومات دولة
وفي ذات السياق يقول بدوي أدروب ممثل شباب محلية أروما ان يشكون التغييب المتعتمد من قبل الاعلام القومي تجاه الهشاشة التنموية التي يعاني منها الشرق. وطالب الخرطوم باسقاط الحق واقامة منبر لمناقشة قضايا الشرق وفي مقدمتها مشكلة تجفيف معسكرات اللجوء..
وقال بدوي لم نفقد الأمل في حكومة الفترة الانتقالية بالرجوع لصوت العقل بيد انه قال اننا في الشرق نملك مقومات الدولة وحال تعنت الحكومة التي وصفها بصنيعة النظام البائد فان جميع الخيارات ستظل مفتوحة.
ويطرح المراقبون أسئلة مهمة تتعلق بالقضية مثار الجدل وقال الدكتور الباقر نصر الدين الخبير لماذا تواصل الحكومة الانتقالية إهمال الأقاليم وتتجاهل قضايا مهمة مثل قضية الشرق
وقال ان هذه القضية ليست قضية الناظر ترك وحده فهو غاضب نعم ولكن وراءه مجتمع كامل في الشرق وقال إن قضايا مثل التنمية والخدمات والشراكة والمشاركة في السلطة من حق الجميع على قدم المساواة ويجب النظر لها بموضوعية بعيداً عن الإتهامات والتصنيف السياسي والتجاهل.
وتساءل خبراء عن هل ستتسبب سياسات الحكومة في تقسيم السودان و
لماذا هذا الصمت الرسمي
تجاه قضايا ساخنة وملحة تتعلق ببقاء السودان موحداً بينما تتصارع الأحزاب الشريكة في الخرطوم حول مقاعد السلطة والوزارات وتنسي قضايا الأقاليم وحذروا من خطورة الدعوات الانفصال وتقرير المصير !