دواعش في الخرطوم…. الإرهاب يتحدث
سقط خمسة من ضباط وضباط صف جهاز المخابرات قتلي برصاص داعش في ضاحية جبرة جنوب الخرطوم وباستشهاد هؤلاء الشباب ينفتح سؤال كبير عن تمدد الإرهاب في الخرطوم، والسؤال المهم كيف ومتى ولماذا، والكيفية التي تسللت بها هذه العناصر للخرطوم، وما يثير الدهشة تأتي هذه الأحداث بعد ساعات من التصريج المثير للجدل الذي أطلقه صلاح مناع عضو لجنة إزالة التمكين بضرورة تفكيك جهاز المخابرات، أحداث جبرة تشير بقوة ان محاولة تفكيك جهاز المخابرات أتت أكلها عندما تم تسريح عنصر مهم وحاسم وهو قطاع العمليات الذي يقوم بمهام المداهمات ويملك فاعلية قتالية غير متوفرة في بقية أفرع جهاز المخابرات، وهذا ما يفسر سقوط ثلاثة ضباط في مواجهة مباشرة أمام تنظيم إرهابي يملك السلاح وخبرة التعامل العسكري، وبروز تنظيم داعش كما اشارات معلومات وتقارير إعلامية بتسلل ٧٠٠ عنصرا داعشيا للسودان قادمين من ليبيا عبر دارفور، ويقول المحلل الاستراتيجي الأمين صالحين، إن وجود داعش في السودان امر متوقع بعد هزيمة التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، وبات يبحث عن موطي قدم ليجمع صفوفه، وخاصة ان لهذا التنظيم ارتباطات مماثلة في القارة الافريقية مثل حركة الشباب الصومالي في الصومال وبوكو حرام في الغرب الأفريقي وعبر امتداد بحيرة تشاد، وبالتالي يعتبر السودان خيارا مناسبا للتنظيم وسهولة تحركه من ليبيا عبر الحدود المترامية مع السودان
وأشارت اخبار سابقة تم تداولها في صحافة الخرطوم عن تحقيقات تجري مع عناصر أخرى من خلية داعشية تم تفكيكها في الأسابيع الماضية، كل هذه المؤشرات تؤكد ان السودان موعود بفصول أخرى من تدفقات داعش، ولا يسبتعد ان هناك جهات غربية تعمل على إيجاد ملاذات آمنة لهؤلاء الذين تمت صناعتهم بأيدي غربية لتنفيذ أهداف محددة تعمل على تحطيم قدرات دول المواجهة مع إسرائيل