فتح الرحمن النحاس يكتب في (بالواضح) الهرولة إلي الكفيل الأمريكي… وهل سيوفر لهم طوق النجاة..؟!
وآهمُ من يصدق أو يظن شيئاً من الظن، أن أمريكا تريد تحولاً ديمقراطياً (منزًهاً وخالصاً) في السودان، ومخدوع من (يشتهي ويتمنى) أن تتنزل علينا بركات من أمريكا فنصبح (جنة ومرتعاً) من نعيم الدنيا…فالتأريخ القريب جداً من ذاكرة الشعوب يحفظ الكثير من أشكال (الخداع الأمريكي) حينما تمارس (تسويق) شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان حول العالم، وفي ذات الوقت تشاهد شعوب العالم وتسمع كيف (تقتل) أمريكا هذه (القيم) في كثير من بلدان العالم…في بدايات التسعينيات (أجهزت) أمريكا علي ديمقراطية الجزائر وقبلت بالإنقلاب العسكري، وقال (ببجاحة) د. جيرجيان أحد دبلوماسييها، أن (مصالح أمريكا) تأتي قبل الديمقراطية…ثم سكتت علي إجهاض الديمقراطية في مصر قبل سنوات، وكانت تقف وراء (خنق) ثورات الربيع العربي.. ناهيك عن إحتلالها أفغانستان ل (20) سنة، وإحتلال للعراق وشراكتها في حرب اليمن، ودعمها لإحتلال إسرائيل لفلسطين وجرائم القتل التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني…هذا غير دعمها لأنظمة ديكتاتورية سابقة ولاحقة من إيران مروراً بالمنطقة العربية والإفريقية وأمريكا اللاتينية وغيرها..!!
*بؤس السياسة الخارجية لأمريكا أوقعها من قبل في حرب فيتنام فخرجت منها (بعقدة فيتنام) المطبوعة في تأريخ البيت الأبيض والبنتاغون…ثم لاحقاً (حماقتها) في إحتلال أفغانستان، فتخرج منها (صاغرة) لتضيف لنفسها عقدة ثانية اسمها (عقدة طالبان الأفغان)…والآن يبدو أنها تريدها عقدة ثالثة، تحت مسمي (عقدة السودان)…فأمريكا لاترغب في الإستفادة من هذه (الدروس) رغم مالحق بها من (كلفة باهظة) لتأريخها وميزانياتها وسياستها الخارجية… ثم عجباً لهذه الدولة العظمي وهي تصر علي (إستخدام عملاء) بأثمان رخيصة في كل الدول المستهدفة، ليكون حصادها النهائي (فشلاً متلاحقاً)، فهي لم تكسب من العملاء غير (الوبال)، وعليه ظلت مكافآتها لهم، الرمي بهم في أقرب (قمامة) بعد إنتهاء مهامهم (القذرة) ضد بلدانهم، مثلما فعلت مع عملائها الأفغان حينما فضلت عليهم (كلاب رعايها) عند خروجها من أفغانستان، تاركة وراءها العملاء يبحثون عن ملاذات آمنة..!!*
*تفاصيل التغيير، تحكي عن رهط من (العملاء السودانيين) ظلوا تحت خدمة أمريكا، وقد ساهموا بفاعلية في إيذاء وطنهم وشعبهم…واليوم يطلب منهم (سداد الدين) لمعبودتهم أمريكا.. عبر تنفيذ عدة أجندة.. لكنهم (يفشلون)، فيطاردهم (سخط الشعب)، وتتراكم عليهم مصاعب إدارة الحكم، فلايجدوا غير الهرولة ناحية أمريكا، في (خشية وهلع) أن تصيبهم (دائرة) من الكيزان أو العسكر… فيااااااخيبتكم يامن تحتمون (بالكفيل الأجنبي) خوفاً من شعبكم وجيشكم…وهل كنتم تظنون أن أمريكا تفضل أن تحمي الضعفاء..؟! ألا تعتبرون من مالحق بعملائها العراقيين والأفغان وآخرين غيرهم في دول أخري..؟!!
*كلما حلً علي الخرطوم زائر من أمريكا أو تحدث أحد مسؤوليها وأطلق تهديدات أوتحذيرات من العسكريين أو النظام السابق، (هللوا ورقصوا) طرباً، وطفقوا يملأون الأسافير وصفحات الصحف (البائرة والخائرة) يبشرون الشعب بالغضبة المضرية للأمريكان.. كأنما أمريكا هي من يرزق ويحي ويميت شعبنا…وماعلم هؤلاء (المساكين) أن في السودان من هم (أشد بأساً) من طالبان، لكنهم يفضلون حتي الآن إستخدام لغة (العقل و الصبر) حتي لايسقط هذا الوطن في لجة الخراب..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*