بعد استهداف قيادات (قحت) لـ(البرهان وحميدتي ) ..رائحة امريكية بالخرطوم
كشف خبراء ومراقبون بروز استراتيجية امريكية معروفة في الخطاب الاعلامي لقيادات قوى الحرية والتغيير المشاركة في الحكم تبنتها عقب المحاولة الانقلابية الاخيرة بتوجيه فيه سهام الاستهداف لرئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو وقال الخبير في الدراسات الاستراتيجية في مجال الاعلام الدكتور خالد ابراهيم أن لهجة قيادات قوى الحرية والتغيير المشاركة في السلطة او الداعمة لها قد تغيرت بعد المحاولة الانقلابية وقبلها كان الاستهداف لقوات الدعم السريع بمعزل عن الجيش وعن قائدها محمد حمدان دقلو باستثناء الناشطيين الذين كانوا يوخذونه بين الحين والاخر بعدم علاقته بالقوات النظامية موضحاً بعد المحاولة الانقلابية والتصريحات التي ادلى بها البرهان بقاعدة سلاح المدرعات اتهم فيها المكون المدني تحول الخطاب ليوجه لشخصيتي البرهان وحميدتي واتهامهما بانهما السبب في تردئ الاوضاع المعيشية والانفلات الامني وانهما يمثلان ازرع للفلول
نظرية نعوم
قال ابراهيم أن الخطاب الاعلامي لقوى الحرية والتغيير يستخدم نظرية معروفة نشرها المفكر «نعوم تشومسكي» في العام 2010م تستخدمها الولايات المتحدة الامريكية ضمن استراتيجياتها للتحكم في الشعوب ومنها حصر العداء في شخصية واحدة وهو النموزج الذي عملت به في العراق حيث اقنعت العراقيين ان المشكلة كلها يمثلها (صدام حسين ) وعبر هذه الوسيلة سيطرت على الدولة والجيش العراقي وقال اول رد فعل كان من عضو لجنة ازالة التمكين وجدي صالح الذي حيّا جنود القوات المسلحة ووصفهم بجنود السودان متجاوزاً القاعدة ثم ما اعقبه من مؤتمرات وتصريحات مختلفة صبت رغم اختلاف وسائل النشر والشخوص في تطوير أن الازمة في (برهان )و(حميدتي ) وابعاد الجيش والدعم السريع كمؤسسات من الاتهامات مشيراً الى أن ذلك يوضح وجود اياد اجنبية ترسم لقوى الحرية والتغيير الخطاب الاعلامي لقياداتها وأن تلك الايادي على علاقة بالولايات المتحدة الامريكية وقال هذا ليس سراً فهناك بعثة اممية استدعاها رئيس الوزراء تحت البند السادس وهي بعثة (اليونتامس ) تعمل في هيكلة الاجهزة النظامية وعلى راسها الجيش والدعم السريع بجانب المنظمات الاممية التي تهيكل في المؤسسات الاعلامية وتضع القوانيين التي تتناسب
تربيط المشهد
واضاف المحلل السياسي والمحاضر بعددا من الجامعات الدكتور عبدالكريم أن قراءة الساحة السياسية ومحاولة ربطها بنظريات الاعلام المعروفة والطرق التي تستعملها وسائل الإعلام العالمية -الخاضعة للسياسات الأمريكية الصهيونية- للسيطرة على الشعوب نجدها مستخدمة من قبل الحكومة الانتقالية ومنها استراتيجية الإلهاء التي اعتبرها عنصر أساسي في التحكم بالمجتمعات، بتحويل انتباه الرأي العام عن المشاكل المهمة والتغييرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية، ويتم ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة وهذا واضح في ان الراي العام السوداني مهتم بقرارات لجنة ازالة التمكين ومؤتمراتها اكثر من الاهتمام بما يدخل في معيشته ومعاناته والازمات التي تواجه المتهم وقال لو لا انهم عملوا بتلك النظرية لسقطت الحكومة الانتقالية في اسبوعها الاول