شباب التيار الاسلامي يوجه رسائل للجان المقاومة في بيان ساخن ويدعو لتبني انتخابات عاجلة

اصدر شباب التيار الاسلامي بيانا شديد اللهجة حذر فيه من تنامي خطاب الفتنة، ودعا جميع المتظاهرين لتبني قيام انتخابات عاجلة للقطع الطريق امام الاحزاب التى تسعى لاحتكار السلطة.
ودفع التيار في بيانه برسائل صريحة للجان المقاومة وشدد على ضرورة السليمة في موكب اليوم وتفويت الفرصة على المتربصيين، فيما يلي نص البيان

هذا بيان للناس

تشهد بلادنا ازمة سياسية تهدد نسيجنا الاجتماعي وتنذر بمزيد من الاحتقان السياسي و التدهور في معاش الناس، و ما هذه الازمة الى نتيجة مباشرة لمحاولة أحزاب محدودة العدد قليلة الجماهير فرض معادلة سياسية و رؤية ايدلوجية على الشعب السوداني تحت مسمى التحول الديموقراطي و الثورة التي كانوا اول من خان شهداءها و جرحاها ومفقوديها . ان مخرجنا الوحيد من هذه الازمة يكمن في السعي الجاد لإحداث التحول الديموقراطي الحقيقي وذلك من خلال الاتفاق على خارطة طريق واضحة تمكن من اجراء انتخابات حرة ونزيهة بصورة عاجلة لتفرز بدروها واقعا سياسيا يعبر عن إرادة جماهير الشعب السوداني وتحقق الاستقرار السياسي، عليه فإننا ندعو ابناء الشعب السوداني بصورة عامة و شباب التيار الإسلامي بصورة خاصة الي العمل من اجل تحقيق ذلك بكل الوسائل المشروع حتى بلوغ هذه الغاية.

كما اننا نقدر وندعم بصدق تطلعات الشباب نحو الحرية والسلام و العدالة، لذلك فإننا ندعو المجموعات الشبابية المنضوية تحت لجان المقاومة لأن يكونوا جزءا اصيلاً من المعادلة السياسية في السودان و المشاركة اصالة في رسم المسار الوطني و لن يتأتى ذلك الا بتجاوز شلة الأحزاب التي استمرأت التسلق الي مقاعد السلطة بادعائهم لتمثيل الشباب و تقديم قيادات و رؤية معبرة عنهم تحقق آمالهم و تمكن للتحول الديموقراطي الحقيقي في البلاد.

اننا كذلك نؤكد على ان النظام الأهلي والطرق الصوفية هي جزء اصيل من تكوين الشعب السوداني و ندين بشدة الخطاب السياسي و الاعلامي الذي تسوق له بعض القيادات و الكيانات السياسية ضيقة الأفق التي تحاول تصوير هذه المجموعات كقوى تعمل على إعاقة التحول الديموقراطي، ان هذا الخطاب على سذاجته يهدد النسيج الاجتماعي السوداني لذا ينبغي ان ينتبه جميع أبناء السودان خصوصا الشباب الي سوءات هذا الخطاب و خطورته.

ختاما فإننا نجدد دعوتنا:
１. اولا: الشعب السوداني عامة وشباب التيار الإسلامي الى تبني مطلب الانتخابات العاجلة و دعم كل المبادرات التي تتبني هذا الخيار.

２. ثانيا: الي الشباب في لجان المقاومة المختلفة الى تجاوز الأحزاب المتسلقة وتقديم قيادات ممثلة لهم ومعبرة عن رؤيتهم في تحقيق التحول الديموقراطي والمشاركة اصالة في صناعة المشهد السياسي في السودان دون وسيط.

３. اخيرا: ندعواْ كل الجهات الداعية لمسيرات يوم ٢١ أكتوبر الي الاتفاق على ميثاق لنبذ العنف و على مسارات تجنب وقوع اشتباكات بين ابناء الشعب الواحد على اختلاف مطالبهم و رؤاهم السياسية .

شباب التيار الاسلامي
الخرطوم 20 اكتوبر 2021 م