الأخبار

خبير : رفض روسيا فرض حلول خارجية للازمات السودانية أحرج عملاء الغرب في الخرطوم

قال الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي ان رفض روسيا في مجلس الامن الدولي فرض حلول خارجية مستوردة على الشعب السوداني لمعالجة الازمات والمشاكل السودانية أحرج عملاء الغرب والولايات المتحدة الأمريكية في الخرطوم من حملة الجوازات والجنسيات المزدوجة مبينا ان روسيا رفضت بشدة محاولات الغرب فرض معايير ديمقراطية أوربية معلبة على النخب السياسية السودانية كوصفة علاجية للمشاكل السياسية التي يعانيها السودان وأضاف المك ان هذا الرفض كان من المؤمل والمنطقي ان يأتي من السياسيين السودانيين أنفسهم لحفظ ماتبقى من السيادة السودانية بدلا من الوقوع في براثن العمالة والأرتزاق الاجنبي مؤكدا ان كثير من السياسيين والنشطاء السودانيين من حملة جوازات السفر الأمريكية والاوروبية لم يتحرجوا من افساح المجال للغرب للتدخل في الشئون السودانية الداخلية موضحا انهم ذهبوا ابعد من ذلك بكثير مما يجرهم لمستنقع الخيانة العظمى لاوطانهم خاصة عندما حرضوا أمريكا على المؤسسة العسكرية السودانية حتى تفرض عليها حصارا عسكريا وتقوم بفرض عقوبات على قادتها منوها الي ان هناك بالداخل السوداني من يقوم بذات الدور القذر الذي قام به من قبل سودانيين مزدوجي الجنسية وتسببوا في الحصار الامريكى على السودان الذي لم تضرر منه الحكومة انذاك وإنما تضرر منه الشعب السوداني ولفت المك الي ان رفض روسيا ربط المساعدات الاقتصادية للسودان باي شروط سياسية مسبقة هو مبدأ أخلاقي وانساني في المقام الأول ويعمل على ابعاد المؤسسات المالية الدولية من شبهات ابتزاز الدول النامية ومحاولة تركيعها والاستيلاء على ثرواتها والسيطرة عليها عبر فرض قوى سياسية بعينها تتولى حكم هذه البلاد ومن ثم تفتح الباب أمام التدخل الدولي في بلدانها ونوه الدكتور محمد عبدالفتاح الي ان مثل هذه المبادئ والمثل الاخلاقية السياسية والاقتصادية كان يجب أن تحرص عليها القوى السياسية السودانية التي تدعي الوطنية والا تكون في الانتظار حتى يحرجها المندوب الروسي في مجلس الامن الدولي منوها الي ان كثير من السياسيين السودانيين الذين لايمتلكون اي وجود شعبي او جماهيري في الشارع السوداني أصبحوا يخشون خوض اي إنتخابات لأنهم يعلمون جيدا انها لن تكون في صالحهم ولن تأتي بهم الي السلطة مؤكدا على أنهم يتماهون مع كل المواقف الأمريكية والاوروبية الخاصة بالسودان وان كانت تضر بالمصالح الوطنية بينما أصبح فولكر بيرتس هو فتى أحلامهم للوصول إلى السلطة من جديد.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى