أعمدة

(مفارقات) .. بقلم شاكر رابح ..غينيا بيساو شراكة استراتيجية ( ٢ )*

جهد كبير وغير مسبوق في اطار اعادة العلاقات السودانية الافريقية لسابق عهدها علي ضوء الزيارات الخارجية للفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة والتي شملت مؤخرا دول غاية في الاهمية وهي دول جنوب السودان وتشاد وغينيا بيساو بما يمهد لنقلة نوعية كبيرة في مستوى العلاقات بين السودان والدول الافريقية وستمثل إتاحة فرص جديدة واعدة لاستثمارات مشتركة للقطاع العام والخاص علي حد سوأ.
الزيارات التي يقوم بها حميدتي هي بمثابة الضوء الاخضر لتحرك الجميع للاستفادة من هذه التحركات عالية المستوى حيث وضعت الدولة كل الامكانات المتاحة في سبيل تطوير العلاقات الثنائية الاقتصادية للوصول الى شراكات استراتيجية مستدامة ومتوازنة.
في تقديرى السودان رغم العثرات وعدم وضوح الرؤية السياسية الا انه يبحث عن فرص جديدة في القارة السمراء الواعدة بما يدعم الدخل القومي في ظل تنامي فرص الاستثمار.
البيان المشترك عقب زيارة حميدتي لدولة غينيا بيساو يؤكد الي اي مدى حرص قيادة البلدين على تعزيز العلاقات ورفع مستوى التعاون لخدمة البلدين، وقد عبر الجانبين بوضوح عن عزمهما القوى للتعاون والعمل سويا في المحافل الاقليمية والدولية والتنسيق في جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، القيادة السياسية في غينيا لم تغفل التطورات المتسارعة المتعلقة بعملية التوافق الوطني الشامل عبر الإتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في ديسمبر ٢٠٢٢ وقد أكد الجانب الغيني علي دعم العملية السياسية وصولا لمرحلة الانتخابات .
لابد من الاشارة الي ان من اهم المخرجات تكوين آليات فنية للتشاور السياسي والاقتصادي والدخول مباشرة في التفكير الجاد لانشاء شركة للنقل البحرى وتشغيل منطقة لإصلاح السفن وانشاء شراكات في مجال النقل الجوى بجانب تشغيل النقل النهري لنقل الركاب والبضائع في انهر دولة غينيا، كما اتفق الطرفان علي التعاون في مجال الثروة الحيوانية وتبادل التكنلوجيا المتطورة في مجال صناعة الاسماك ومجال الرى والزراعة لا شك ان هذه الزيارة حققت مكاسب كبيرة تخدم علي المدى القريب والبعيد مصالح شعبي البلدين خاصة أن السودان حقق طفرة كبيرة في مجال انتاج الذهب والثروة الحيوانية بما يجعلها مقصدا مهما للاستثمار والتجارة الحرة مع الدول العربية والافريقية .
الزيارات الخارجية للنائب رئيس مجلس السيادة يجب ان تحظى باهتمام وتركيز في الوسائط الاعلامية المحلية لاهميتها ولتأكيد مخرجاتها على تحقيق السلام الدائم والشامل والعادل عبر تحقيق واقع افضل وحياة كريمة للشعوب الافريقية لا سيما في المرحلة الراهنة التي تتكبد فيها الشعوب معاناة علي الصعيد الاقتصادي والامني.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى