أعمدة

*فتح الرحمن النحاس يكتب في (بالواضح) .. السياسة المصبوغة بالدم.. إلي متي فواجع القتل..؟!

*لم يكن خيار القتل في يوم من الأيام (عنصراً مربحاً) في الفعل السياسي، فتلك (تجارة خاسرة) لامحالة طالما ظل (الدم) هو عملتها المتداولة في أيادي وأرصدة (السفاكين) أصحاب الضمائر (المعطوبة) الذين يبيعون ويشترون في (الأحزان والفواجع) بكل الهمجية وشريعة الغاب، ولايخافون الله ولا يراعون في الناس والبلد إلا ولا ذمة ولادموع (مكلومين) ولا سلطان قانون… فليس بين الشعب مواطن واحد يرضي بإستخدام القتل في (الصراعات السياسية) ولايقبل (مبرراته ودوافعه) مهما ارتفع سقف حجيتها…. الله جل وعلا (حرًم) القتل إلا (بالحق)، (ولاتقتلوا النفس التي حرًم الله إلا بالحق….).. صدق الله العظيم…ولهذا لايأمنن القاتل من عقاب الله ولو أفلت منه في الدنيا…لكن للأسف رغم هذه (الحُرمة البيًنة)، يظل القتلة (يسترخصون) الدماء وبيستثمرون فيها (سياسياً) تماماً كما نري اليوم في وطننا المجروح المأزوم..!!
*كلما انطلقت تظاهرة، أنتهت إلي (قتلي وجرحي)… أما من القاتل..؟! لا أحد يعرف…فقط إستمرار (الإتهامات المتبادلة) بين السلطات الرسمية والمتظاهرين… فالسلطات تشير إلي وجود (طرف ثالث) بين المتظاهرين هو من يرتكب (جرائم القتل)، لكن السلطات الرسمية (تعجز) عن تقديم الأدلة والبراهين (القاطعة)، وتكتفي بماتسميه (إجراء تحقيقات)، ولذلك تصبح (هدفاً سهلاً) لإتهامها بالجريمة من قبل المتظاهرين…فمهما صدر من (إعترافات وقرائن) في طرف جهات سياسية، تتحدث عن إستخدام الدم (لتهييج الشارع)، ومهما كان حجم (النفي) في جانب السلطات الرسمية و(تبرئة) نفسها من الجريمة، وإتهامها (لطرف خفي) بإرتكابها، متي ماظل (لغز الجريمة) هكذا في جانب الطرفين، فإن كل منهما يظل (متهماً بالقتل)، لحين أن تظهر الحقيقة عارية أمام الشعب وكل الدنيا..!!*
*في كل الأحوال، فإننا نكرر ماقلناه من قبل، بأن إستخدام الدم في السياسة يظل (كرتاً محروقاً) لاقيمة له، وعلي السلطات الرسمية أن تخرج من (المماحكة والتباطؤ) في كشف الحقائق كاملة أمام الشعب، وعلي الذين يستثمرون في (دماء الأبرياء) أن يتذكروا بأن إستثمارهم (خاسر تماماً)، وسيورثهم (غضب ولعنة) الله والملائكة والناس أجمعين…نسأل الله الرحمة للذين (فقدوا أرواحهم) من المتظاهرين والأجهزة الرسمية ونسأله تعالي أن يتقبلهم شهداء عنده وأن يشفي الجرحي وأن يحفظ بلادنا من الفتن ماظهر منها ومابطن، وأن يخزي كل من يحاول (العبث) بأمننا وسلامنا وإستقرارنا… إنه ولي ذلك والقادر عليه..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى