أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي) ..الف مبروك يا مصر عقبال النهائي!

تخطي المنتخب المصري عقبة المنتخب المغربي الذي كان مرشحا لنيل كأس أمم أفريقيا بهدفين مقابل هدف أن المنتخب المصري الذي لم يكن في أفضل حالاته منذ بداية بطولة أمم أفريقيا المقامة بدولة الكميرون، لقد انهزم الفريق المصري في أولى مباراته أمام نيجيريا بهدف وتلك المباراة جاءت مخيبة لامال المصريين الا انهم من بعد ذلك لملموا صفوفهم وانتظروا على منتخب السودان بهدف ثم على منتخب غينيا بنفس النتيجة هدف لاشي، لقد ثار الشعب المصري في وجه مدرب منتخب مصر كروتشي نظرا لوضعه بعض اللاعبيين في الخانات التي لم يتعودوا اللعب فيها مما أدى إلى النتائج السيئة التي كادت أن تقصيه من المنافسة في أدوارها الأولى، ولكن يبدوا ان عزيمة لاعبي مصر ومن ورائهم الشعب المصري استشعروا المسؤولية وتخطوا معظم الفرق التي نازلتهم، نيجيريا التي كانت من ضمن الفرق المرشحة للبطولة، فجاءت معركة الحسم مع المنتخب المغربي الذي لم يكن سهلا خاصة عندما أحرز هدفه الأول في الدقيقة الرابعة من الشوط الاول، أن همة المصريين التي جعلتهم ينظرون إلى وطنهم ويضعونه في المقدمة أتاح لهم اللعب بمسؤولية و قوة وحماس، فاستطاعوا أن يحرزوا هدف التعادل وفي الشوط الأول من الزمن الإضافي حسم المنتخب المصري المباراة لصالحه بإحراز الهدف الثاني ليضع رجله في ربع النهائي التي سيلتقي من بعد ذلك بمنتخب الكميرون منظم تلك البطولة، وتعد من المباريات الصعبة على المنتخب المصري خاصة وأن المنتخب الكاميروني سيلعب في بلده ووسط جمهوره لن يفرط في البطولة ولكن همة المصريين وحماسهم ونظرتهم إلى بلدهم سيعملون المستحيل من أجل الوصول للمباراة النهائية، أن المنتخب المصري الذي كانت نتائجه في البداية مخيبة للآمال استطاع بالعزيمة والإصرار أن ينتقل من مرحلة إلى أخرى متخطيا كل الفرق التي تمتلك لاعبين أقوياء، أن مصر بأكملها تقف إلى جوار منتخبها ولها عدد من الفضائيات تناقش فيها مسيرة الرياضة بها، أن جمهورية مصر العربية لها همة عالية جدا ليس على مستوى منتخبها ولكن حتى على مستوى قياداتها فانظروا ماذا فعل رئيسها عبدالفتاح السيسي لقد أحدث نهضة هائلة حولت الريف المصري إلى مدن تتمتع بكل مقومات الحداثة والتطور بل جعل من القاهرة عاصمة تشبه عواصم العالم المتطور، ولذلك لانتعجب من أداء الفريق المصري في بطولة أمم أفريقيا المقامة بالكمرون حاليا ووصول منتخبها إلى ربع النهائي وربما إلى النهائي إذا تخطي البلد المضيف الكميرون ولانستبعد أن يفعلها الفراعنة إذا كانت لهم تلك العزيمة والإصرار، وإذا تخطي المصريون الكميرون فلن تفلت منهم البطولة إذا وصل منتخب السنغال إلى النهائي وستكون معركة قوية خاصة وأن منتخب مصر سيقابل منتخب السنغال في الرابع والعشرين من مارس القادم في البطولة المؤهلة لكأس العالم بقطر.. عموما نقول لمصر الف مبروك ونتوقع تخطيها الكميرون إذا لعبوا بنفس الحماس ليكون الكأس الثامن لها في بطولة الأمم الأفريقية التي قد حصلت من قبل على سبعة بطولات .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى