أعمدة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات) .. فعلا سودان بكرة

كثيرا مااتنقل بين محطات التلفزة التي تملا الفضاء والعربية منها بشكل وتركيز اكثر عما سواها بغية العثور على مايفيد من جديد الخبر والعلم والمعرفة …
توقفت اكثر من مرة عند قناة اطلق عليها سودان بكرة ولا ادري من اين تبث برامجها وهل هي سودانية التخطيط والتنفيذ والقيادة والمقر ام ان اياد اخرى وبلد آخر ياويها وله عليها دين مستحق…
لم اشاهد وبطول مروري على هذه القناة برامج أو لقاءات أو اغان غير مايعني انها امر مرحلي وذات رسالة مرحلية متى تحققت أو لم تتحقق انتهت مهمتها وذهبت الى شان آخر لا ندريه..
من بين ماسمعته وشاهدته على هذه القناة ان رجلا خمسينيا تقريبا يقول لاولاده وأولاد كل السودان لاتسمعو كلامي ولا كلام جيلي فنحن جيل لا نفع ولافائدة فيه وإن كان فينا نفع أو فائدة ماحكمنا البشير ولا حكمنا من قبله النميري …
يقول الرجل انه جاهل بالتكنولوجيا ولذلك يحق لاولاده وأولاد السودان في سن الشباب ان ينسو انه وجيله موجودون وإن عليهم ان يذهبوا حيث يريدون وإن يفعلوا مايشاؤون..
نعم هي دعوة الابناء للخروج على الاباء ودعوة الشباب لتخطي من سبقوهم وعدم التعلم منهم أو الاخذ من تجاربهم ودعوة للشابات والشباب للخروج على عادات وتقاليد هذا المجتمع التي يتحلى بها جيل الكبار..
نعم انه سودان بكرة .. سودان العادات المستقاة من الموبايل وتقاليد العدم القادمة من وراء البحار واخلاق من قالوا ان الكبار لايصلحون قدوة ولا هداة ولا اصحاب كلمة على الصغار..
مايخرج علينا عبر هؤلاء ومايدعون شبابنا إليه لن يجد اذنا تسمعه جيدا وإن سمعته بعض الاذن فانها تنكره دوما ويخرج منها كان لم يدخلها من الأصل ..
هذا الشعب بكل مكوناته لم يكن يوما إلا شعبا نشا وتربى وترعرع على القيم والتقاليد والتعاليم الدينية التي تحض على احترام الكبير وتوقيره وتجله وتحترمه و إن ياخذ الصغار بنصيحته ورايه باعتبارها نصائح واراء نجمت عن تجارب اكتسبها هذا الكبير على مر السنين كما ان هذا الكبير ايا كانت درجة قرابته من الشباب هو اب واخ وعم وخال وناصح ومرشد ومعين فهل يمكن ان تتم استمالة هؤلاء اوتغيير ماشبوا عليه؟؟؟
على كل ساع لتغيير وتغييب وعي هذا الشعب ان يعلم ان المشوار طويل جدا وإن عليه ان يستعين بمعظم ان لم يكن كل قدرات وموارد وامكانيات وتقانات ومغريات من يسعدهم حدوث التغيير المرتجى وان يكون الصبر الطويل الجميل ديدنا لهم في مسعاهم فالسودان لم ينشا ويكتسب عاداته وتقاليده فجأة أو في أعوام حتى يتغير بافعالهم في أعوام …

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى