مقالات

ادريس البنا.. محطات وارفة في سنوات العمر بقلم : على يوسف تبيدي

الدكتور ادريس عبدالله البنا شخصية سودانية أصيلة ذايعة الصيت يمتلك مزايا وخصائص متعددة حتى تحسب ان الرجل سوبر مان صاحب استثنائية متفردة فهو ابن البلد المشبع بالقيم والتراث السوداني الوطني المعتق فضلا امدرمانيته ذات الزخم اللامع فالدكتور ادريس كنز معرفي لاحدود له يتقلب في معين الاستنارة بكل ألوانها وطعمها فهو صاحب الفنون والآداب والتاريخ والسياسة والدبلوماسية والشعرالي جانب أنه معطون بالإبداع في كل الدروب التي سلكها من خلال قدرات فايقة وكفاءة منقطعة النظير يتدثر بأرومة طيبة وشجرة آل البنا ذات العماد.
في بحر السياسة أصبح ادريس نايبا لرئيس مجلس السيادة في الديمقراطية وقاسي ويلات السجون والاعتقال والمطاردة في سوح محاكم الشمولية بعد نضال مضطرد في وجه الشموليات.
وفي مجال الإعلام والتراث عين كأول مراقب لتلفزيون السودان “ابيض واسود” وهو من اختار الواجهة النيلية المواجهة للطابية كحوش للإذاعة والتلفزيون علاوة عن ذلك تولي في الستينيات منصب وكيل وزارة الاستعلامات علاوة على ذلك كان صاحب المام بالحضارة السودانية القديمة فضلا عن ترجمة قصائد العديد من فحول الشعراء ومعرفتة التامة بالفنون التشكيلية والشعر الانجليزي القديم وعلى صعيد التصوف والأسرة والعلاقات الخارجية الواسعة كان الفقيد شديد التدين وعاشقا متعبدا في المحراب الصوفي وله علاقات واسعة مع دهاقنة المتصوفة أمثال البرعي والشيخ قريب الله وازرق طيبة والمكاشفي أيضا كان أبا رحيماً ودودا باسرتة الصغيرة المكونة من ابنائه هشام وماهر وعبدالله ومحمدالفاتح وبناته نادية ومي وسلوي وعايشه وشادية وأيضا له باع طويلة في المحافل العديدة فقد كان رئيسا لمؤتمر الشعب العربي الاقليمي ومشاركا في مجلس السلام لحوض الابيض المتوسط وراعيا لمؤتمر الصلح بين الدينكا والمسيرية وكان شخصية فاعلة ومؤثرة في مفاوضات كاكادام بين الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية ويتمتع بعلاقة وثيقة مع السيد أحمد الميرغني.
كانت الاحتفائية الضخمة بذكري رحيله التي نظمتها اللجنة القومية لتأبينه حدثا فريدا جمع أطياف السودانيين حيث تباري في الحديث الشيق والسرد الممتع عن افضاله الواسعة ومحطات حياته الوارفة كل من البروف على شمو والدكتورة فدوى عبدالرحمن علي طه والدكتورة بخيتة امين والشاعر الفاتح حمدتو والشاعر التيجاني حاج موسى والفرجوني والمتصوف البرعي عبدالرحيم والاستاذ طلال الملك وكان مسك الختام الاشادات الطيبة التي وردت عن البروف قاسم بدري مدير جامعة الاحفاد.
وقد كان الاعداد الجميل الاستثنائي لبرنامج الحدث الملحمي من جانب الاستاذ غسان البلولة مدير مركز امدرمان الثقافي ذلك الشاب صاحب النشاط الدافق الذي لاتعرف اعماله البوار والاخفاقات.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى