مقالات

فاطمة لقاوة: تكتب : ردا على قوات الدعم السريع السودانية:تعقيدات الماضي وإنجازات الحاضر وإشراقات المستقبل

إطلعت أمس على مقال في جريدة الجريدة الصفحة رقم(٣)عمود(أحداث وظلال)كاتبه:أشرف عبدالعزيز،وعنوان المقال:[قوات الدعم السريع السودانية :تعقيدات الحاضر وتحديات المستقبل].
بعيداً عن الأسماء التي ورد ذكرها في المقال والأراء التي قُدمت والتي يتحمل القائلين ما قيل في الجريدة ،إلا أن أشرف عبدالعزيز في عموده هذا اصبح “موس أبو شقين”وحاول جاهداً إثبات موقع قدمه مع الجميع ،وهذا إسلوب خاطئ لا يتوافق مع المبادئ الصحفية المتعارف عليها ومواثيق الشرف الصحفي.
بدأ أشرف مقاله بالحديث الذي ألقاه البشير سابقاً في احدى المحافل مشيداً بإسهامات الدعم السريع ودورها في حسم المعارك الميدانية التي أُوكلت لها،وزيل مقاله بصورة تجمع البشير وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ،ثم دلف أشرف علدالعزيز الى سرد بعض الوقائع بصورة هُلامية وتزحلق إعلامي غير ممنهج وتتكنفه العشوائية والإرتجال ،محملاً على قوات الدعم السريع وقيادتها ،متجاوز الإنجازات التي حققتها قوات الدعم السريع في الحاضر وإشراقات المستقبل التي تنتظر تلك القوات والدور الرائد الذي يمكن أن تلعبه إذا وجدت إنصاف وتقدير.
¤النشأة والتطور:
تحدث أشرف عن تاريخ ميلاد الفريق أول محمد حمدان دقلو ،ونسب الحديث للفريق حميدتي ،ثم حاول التقليل من شأن القائد الإسطوري إبن بادية البقارة في دار الرزيقات المشهود لها تاريخيا، داخلالسودان وخارجه،ناسياً أو متناسياً:أن الإنسان في بعض الأحيان مُسيّر وليست مُخيّر ،ولم يمنحنا الله أن نختار من أي صُلب ممكن أن ننشأ ،وليس في مقدرونا إختيار الأباء أو الأسرة أو القبيلة أو المجتمع ،وليس هناك معيبة أن يكون الفريق أول محمد حمدان دقلو من دار الرزيقات التي تقع في إقليم دارفور المهمش من قبل المركز ،وليست ذنباً كبيراً أن لا يتلقى الفريق أول محمد حمدان دقلو التعليم مِثل رصفائه وجيله في المركز والولايات ،وعدم التعليم ليست معضلة كبيرة تقف حائط صد في طريق القيادة لأن القيادة فن متعلق بالفروق الفرديةوالفطرة الإنسانية ،قبل أن يكون عِلم مكتسب عبر الإطلاع على الكتب،لذلك الجنرال حميدتي قائد بالفطِرة ،وهذة الصفة قليل ما نجدها عند القادة.
في لقاءت عديدة تحدث القائد محمد حمدان دقلو ،عن تاريخ ميلاده وحياته الأسرية والقبلية بشفافية ،موضحاً التعقيدات التي صاحبت نشأة قوات الدعم السريع وظروف وجودها في المشهد الآن وعلاقتها بالمركز .
ولا يفوت على أحد تفاصيل الصراع في دارفور منذ إنطلاق شرارته الأولى ،والنزعة العُنصرية التي تتبناها مُعظم الحركات المسلحة ،وإستباحتها لفرقان وقُرى ومراحيل الرعاة ،وقتلهم على أساس إثني بغيض ،وقد ازدادت وتيرة الإعتداءات من قبل الحركات المسلحة على الرعاة في الحزام الممتد من كردفان إلى دارفور في أواخر الثمانينات قبيل إنقلاب البشير ١٩٨٩م ،وطفحت مرارته في الفترة ما بين (٢٠٠٣-٢٠٠٤)،مما سهل على المركز إستغلال عاطفة فرسان وأعيان القبائل العربية في دارفور وكردفان ،الذين ذبحت الحركات المسلحة أهلهم ونهبت أموالهم وممتلكاتهم .
الصراع بين المركز والحركات المسلحة في كافة مراحله له تعقيدات متعددة وإخفاقات وأخطاء إستراتيجية للحركات المسلحة أستغلها المركز وحكوماته الوطنية المتعاقبة .
قبيل إنقلاب الإنقاذ المشؤوم! وضعت حكومة الديمقراطية الثالثة بقيادة الصادق المهدي قانون التجييش الشعبي على طاولة النقاش أمام البرلمان بهدف إجازته ،وبعد انقلاب البشير لجأت الإنقاذ الى تلميع ذاك القانون وإخراجه بثوب الدفاع الشعبي ،الذي إنخرط فيه كافة السودانيين طوعاً أوإجباراً،وقد صاحبت الفترة ما بين ١٩٨٩الى ٢٠٠٥ هوس جهادي راح ضحيته خيرة شباب السودان، بذات الهوس الثوري الذي تمارسه أحزاب قحت اليوم والذي قاد الى مقتل الشباب الثوري وسهل إصطيادهم للإستثمار في دمائهم.
تجدد الحرب في دارفور (٢٠٠٣ – ٢٠٠٤) أدخل مصطلحات جديدة أصبحت اليوم مُستغلة في تصفيةالحسابات بين الخصوم السياسيين،ولفظ “الجنجويد”قد أطلق في حيز زماني ومكاني محدد ،وخرجت إجراءات أممية ما زالت محاكماتها تُعقد في لآهاي-محاكمة كوشيب- وفق مذكرات الإعتقال التي صدرت بحق بعض المتهمين في ذاك الوقت،فلماذا الإصرار الآن على دمغ كل القبائل العربية بلفظ الجنجويد ؟وكذلك اطلاق ذات الوصف -جنجويد- على قوات الدعم السريع السودانية بنص القانون؟ .
الجنرال حميدتي لم يخفي تاريخ تعامله مع المركز وأسباب التعامل،والخلافات التي طرأت على علاقته بالمركز ،والتفاهمات التي تمت بينه وبين المركز !وقد ذكر ذلك بوضوح في لقاء تلفزيوني على شاشة السودانية24،وفي السبق الصحفي الإستقصائي المصور فيديو،و الذي أجرته معه الشابة السودانية المولد وأمريكية الجنسية،وقد تحدث الجنرال عن تفاصيل

التفاصيل بكل شجاعة ووضوح .

¤ كسر شوكة الحركات وسطوع نجم الدعم السريع:
تحدث أشرف عبدالعزيز بإسهاب وعدم مصداقية عن تطورات الأوضاع في دارفور ٢٠١٣ وحاول جِزافاً إقحام خلافات موسى هلال مع المركز وربطها بنشأة قوات الدعم السريع،وهو يعلم بأن لُحمة الدم والصِلة بين الزعيم موسى هلال والقائد محمد حمدان دقلو أعظم من أن ينخر سوس السياسية وتقاطعات المركز عليها،وأن هِلال يعلم تماماً تراجيدا الدماء التي صارت في مستريحة من وراؤها؟ولماذا؟وآن العزف على سموفيا هذا اللحن سيكون مشروخ وعوده مكسور .

في عام ٢٠١٣ أُنشئت قوات الدعم السريع ،وتُبعت لجهاز الأمن والمخابرات ،وإستطاعت أن تحقق إنتصارات سريعة بأقل خسائر ،كسرت شوكة الحركات المسلحة في معارك عديدة اشهرها معركة (قوز دنقو)الحاسمة،مما جعل قوات الدعم السريع محل إهتمام دولي ودراسة مهمة في مُعظم مراكز الدراسات الإستراتيجية المتقدمة .
في ١٧رمضان ،عام ٢٠١٧ أجاز البرلمان السوداني مشروع قانون قوات الدعم السريع ،وبموجبه اصبحت قوات سودانية تتبع لقوات الشعب المسلحة ،وتم ترقية الجنرال محمد حمدان دقلو إلى رتبة اللواء ومن ثم إلى فريق ،وبذلك أصبحت قوات الدعم السريع تتلقى التوجيهات من القائد الأعلى للقوات المسلحة مباشرة،ومساندة للأفرع الآخرى للقوات المسلحة السودانية ،تقاتل بشراسة مدافعة عن الآمن القومي السوداني في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ،ومساعدة للمجتمع الدولي في محاربة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الجرائم العابرة للحدود ،كما شاركت قوات الدعم السريع بتوجيهات من القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية في حرب اليمن ضمن قوات التحالف العربي.
¤قوات الدعم السريع والثورة:
تحدث أشرف عبدالعزيز بصورة فهلوانية عن بعض الوقائع التي صاحبت المد الثوري وموقف الجنرال محمد حمدان دقلو،وحمل عدم موافقة الجنرال حميدتي ورفضه أن يكون جزء من عضوية المجلس العسكري الأول الذي ترأسه إبن عوف وقال انه السبب الأساسي الذي أضعف ابن عوف وعجل بالإطاحة به!وحقائق الأشياء في الواقع تقول :أن إبن عوف غير مرحب به ثورياً وسقوطه كانت إرادة شعب خالصة والجنرال حميدتي أعلن انحيازه للثورة وليست من أولوياته الإرتباط بالأشخاص،والمؤسسات العسكرية السودانية دائما ما تنحاز للشعب وهذا ما قام به الجنرال محمد حمدان دقلو.
ثورة ديسمبر المجيدة ثورة شعب سوداني خالصة ،جاءات عبر تراكمات ومظالم مطلبية متعددة بدأت بالأطراف-(اعتصام المناصير-اعتصام بابنوسة-إعتصام لقاوة…..الخ)- وحلقاتها لم تكتمل إلا بعد أن أعلن الجنرال محمد حمدان دقلو إنحيازه للشارع السوداني ،وقد بزلت قوات الدعم السريع جهوداً عظيمة أمام القيادة ،وكانت صورة الجنرال حميدتي فوق نفق القيادة دلالة واضحة على دوره الفاعل في ترجيح كفة الثورة .
¤حميدتي وآيادي الغدر الممتدة ضده قبل وبعد الثورة:
ما كتبه أشرف فريد في عمود الأثنين أمس ،وما ورد من تصريحات منسوبة لبعض الذين يحملون الحقد والحسد إتجاه حميدتي وسطوع نجمه،هو جزء يسير من إفرازات آيادي الغدر الممتدة والمصوبة اتجاه ظهر الجنرال محمد حمدان دقلو الذي يسير بُخطى ثابته نحو هدفه السامي المتمثل في:حماية الفترة الإنتقالية لحين الوصول لصناديق الإقتراع ،وقد صرح بذلك في إحدى خطاباته حين قال:”مش الديمقراطية دي !!ضر كدة بنوصلكم ليها” ،وهو في تصريحه يبين بأن كثرة سهام الغدر لن تثنيه عن هدفه ،وكلما تكاثرت عليه السهام فهذا دلالة على نجاح طريقه وقربه للهدف
يقول المهاتما غاندي:(في البدء يستهزؤون بك ،ثم يستحقرونك ،ثم يحاربونك ،ثم تنتصر).
الجنرال حميدتي قد تجاوز عقبة الإستهزاء،والإستحقار ،والآن في العتبات النهائية لمرحلة الحرب ،وإنتصاره .
منذ أن حقق الجنرال حميدتي وقواته النصر في ساحات وميادين المعارك العسكرية ،بدات حملة التشويه ضده وضد قواته ،فكانت بدايته في كردفان عندما إستثمر أحمد هارون بطريقة غير أخلاقية في قضية قتيل الأبيض على يد بعض جنود قوات الدعم السريع العائدة من العمليات في جنوب كردفان ،وحاول هارون إلباس الجريمة الفردية ثوب السلوك الجمعي ،ثم تتالت المؤامرات ضد قوات الدعم السريع وقيادتها ،وجريمة فض الإعتصام التي يتحمل وزرها الجميع -(عسكريين ومدنيين) -وما زالت لجنة التحقيق فيها لم تُعلن بعد ،حاول البعض- بعض السياسيين المتوجسين من صعود نجم الفريق أول محمد حمدان دقلو -الإستثمار فيها عبر خلق دعاية إعلامية خبيثة وبث خطاب كراهية مفرطة اتجاه قوات الدعم السريع وقيادته دون إنتظار نتائج التحقيق.
بعد سقوط الإنقاذ ،وقع القائد محمد حمدان دقلو على الوثيقة الدستورية بين شركاء الانتقال-(الجيش -قوى الحرية والتغيير)- إنابة عن الجيش ،وقد تضمنت الوثيقة الدستورية قانونية قوات الدعم السريع التي تتبع للقائد الأعلى للقوات المسلحة وتأتمر بأمره،وكذلك اتفاقية سلام جوبا أكدت على ذلك.

¤الهجوم الممنهج على قوات الدعم السريع وقيادتها:
تحدث أشرف عبدالعزيز عن ما سماه بالإنقلاب ،وحاول إلباس هجوم المدنيين على العسكريين عامة ثوب الهجوم على قوات الدعم السريع ،وهذا ما يتنافى مع الواقع المشهود.
بدأ عنفوان الهجوم على قوات الدعم السريع وقيادتها في يونيو من العام الماضي ،عندما إستغلت أحزاب قحت أُسر شُهداء مجزرة القيادة ودفعتهم الى توجيه الإتهام مباشر لقيادة الدعم السريع وتحمليها مسؤولية مجزرة ٣يونيو من العام٢٠١٩،دون إيجاد دليل قاطع ،ورغم أن لجنة التحقيق في المجزرة والتي يترأسها المحامي نبيل آديب لم تصدر تقريرها النهائي ،والفيديوهات المسربة التي تظهر أشخاص يلبسون زي الدعم السريع ويتحدثون بلهجات معينة ،لن تكون دليل قاطعاً لتوجيه الإتهام.
إشتد خطاب الكراهية ضد حميدتي وقواته في الإعلام الموجه في بعض القنوات -(قناة الجزيرة- سودان بكرة)- وبلغ الأمر ذروته من قبل المكون المدني الذي فشل في تحقيق انجازات يقنع بها الشارع السوداني ،فلجأ الى خلق صراع مفتعل مع المؤسسات العسكرية التي وقع الشراكة معها ،وبدا أعضاء السيادي المدنيين والوزراء بصورة أقرب للنشطاء الثوريين عن رجال دولة يضعون عتبه التغيير الأولى لمستقبل أفضل،وقاد الهجوم الممنهج ضد الدعم السريع وقيادته محمد الفكي سليمان ،مما أثار حفيظة القائد محمد حمدان دقلو ،الذي دخل معترك السياسية بنظافة البدو وبساطتهم،ووضوحهم ،وشجاعتهم ،ولم يعتاد الجنرال حميدتي على خبث السياسية وقذارتها !!فقال قولته الشهيرة(والله تاني معاهم في طاولة واحدة ما نجلس مع ناس ما بقدرونا إلا بتوافق!وإن شاء الله تمطر حصو حصو اليوم قبل باكر)، وهو يجتر مرارة الغدر من الذين ساندهم ووقف معهم ودعمهم بماله ورجاله،واليوم يكيدون له.
المتمعن لكلمات الجنرال حميدتي يقرأ فيها صدق الرجل وإيمانه بمبدأ التوافق ،وثقته بنفسه وقواته ،ومعرفته التامة بأن من يعاديه سيكون الخاسر الأكبر.
¤الدور الإيجابي أم السلبي :
كثير ما يدور لقط حول الدور الإيجابي والدور السلبي لقوات الدعم السريع،ومعظم السياسيين يحاولون التعتيم على ايجابيات قوات الدعم السريع وإخفاءها تعمداً ،وترويج الأخطاء الفردية ومحاولة إظهارها بالثوب الجميعي وتقديمها للرأي العام لتكون سلبيات محسوبة على مؤسسة الدعم السريع وقيادته،إلا أن القارئي لمؤشر نشأة وتطوير الدعم السريع يرى :أن قوات الدعم السريع قوات نشأت في ظروف معقدة ومشهد سياسي سوداني مضطرب ،ووضع إستثنائي،لذلك قد تكون بداخلها أخطأ فردية شبيه لكافة الأخطاء المعتادة في كافة المؤسسات والمجتمعات،والتي يحسمها القانون الداخلي للمؤسسة المعنية أو القضاء السوداني ،ولقوات الدعم السريع انجازات متعددة قبل وبعد التغيير تمثلت في :تقديم الخدمات التنموية النوعية ،والخدمات الإنسانية المجتمعية ،والأعمال الخيرية ،والتصالحات المجتمعية،بجانب أداءا مهامها كقوات في المساحة الموكلة لها.
¤العلاقة مع الجيش:
حاول عبدالعزيز التحدث بإستفاضة عن علاقة الجيش والدعم السريع ،وإظهار الفوارق بينها بينما الواقع يقول:ان الجيش والدعم السريع كلاهما يتبع لمؤسسة قوات الشعب المسلحة ويأتمر الجميع بإمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة،وهذا ما يغيظ أصحاب الأجندات الخفية الذين يحاولون العزف على وتر التفريق ما بين الجيش والدعم السريع ،بهدف ضرب المؤسسة العسكرية ،إلا أن جل المحاولات باءت بالفشل،والمؤسسة العسكرية تتفهم المخاطر المحدقة بها ،وهناك نموذج أمامها في ليبيا واليمن وغيرها ،لذلك صعب أن يتم إختراق المؤسسة العسكرية السودانية وضرب بعضها ببعض،وقد لجأ خصوم قحت لرفع شعارهم البائس ،الذي لا يتوافق مع الواقع السوداني :(العسكر للثكنات والجنجويد ينحل)،وهم يعلمون جيداً بأن التغيير في السودان مربوط بالعسكر ،وأن لفظ الجنجويد قد انتهى مفعوله الزماني والمكاني ،والشعار المرفوع هذا ما هو الا فرفرة مذبوح .
¤زيارة روسيا:
تعرض أشرف وحاله من حال الكثيرين الذين ذهبوا الى تصوير زيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة ألى روسيا ،كأنها شيئاً فريا!!!بينما الوقائع والدلائل تضع الزيارة في إطارها المنطقي ،وفق العلاقة الأزلية بين الدولة السودانية و روسيا.
وحلفاء السودان في الخليج إن لم يؤيدون الزيارة علنا،فأنهم لن يتخوفوا منها ،لأن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يؤمنون تماما بأن عداد الهبوط المفاجئ للدور الأمريكي في العالم قد بدأ ،ولم تعد امريكا ذاك البعبع الذي يخيف الجميع.
وزيارة دقلو خطوة شجاعة قد تجعل أمريكا والغرب يتحسسون خطواتهم في التعامل مع السودان وسيادته.
¤الخروج من مأذق الراهن:

حاول عبدالعزيز إطفاء فزلكة تاريخية تثبت حقيقة وجود قوات الدعم السريع طرفاً أساسي في الراهن اليوم ،ومن الصعب تجاوزها أو إقصاءها،ساردا بعض المداخلات التي عملت على الجنرال حميدتي دون إنصاف وصدق.
لقوات الدعم السريع وقيادتها،أدوار فاعلة ومؤثرة في المرحلة المفصلية من تاريخ السودان،ومن الصعب جداً إبعادها ،فهي ليست مليشيات كما يحاول البعض ضمغها!!بل هي قوات نظامية سودانية تتبع للقائد العام لقوات الشعب المسلحة،وينطبق عليها ما ينطبق على كل أفرع القوات العسكرية السودانية ،فضلا على موقف قائدها التاريخي وانحيازه الى الشعب السوداني ،ومساهماته وقواته في الفترة الانتقالية بفاعلية وخطوات ثابته رغم حملات التنمر عليه وعلى وقواته.
والأصوات البائسة التي تنادي بحل قوات الدعم السريع الآن ،لا تمثل الشعب السوداني الذي يقدر المجهودات التي يقدمها قائد قوات الدعم السريع وقواته .
وعلى القوى السياسة السودانية الإبتعاد عن المكابرة والتعامل بواقعية مع فرضيات الواقع المعاش التي تقول:أن قوات الدعم السريع وقيادتها !صمام أمان السودان ومفتاح العبور نحو أفق سياسي تنموي جديد للسودان،وما يجب نقاشة بجدية:(كيفية تطوير وتأهيل قوات الدعم السريع لتصبح قوات خاصة إسوة بقوات المارينز الأمريكي والحرس الوطني في بعض الدول العربية).

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى