الأخبار

*مظاهر العنف تضرب المجتمع السوداني ماذا هناك٧

؟
بعد مقتل مارتن لوثر كينج ومقتل الرئيس الأمريكي جون كينيدي اجتاحت الولايات المتحدة موجة عنف هزت المجتمع وتنامت الجريمة بشكل مريع فظهرت جرائم القتل والاغتصاب وغيرها من الجرائم التى تكن معهوده حينها

انبرى علماء النفس والاجتماع على تحليل الظاهرة ومحاولة إيجاد تفسيرات مبنيه على أسس وقواعد علمية وفقا لتعقب المتغيرات بين الاحداث وإيجاد صلة تربط بينها وجد الباحثون ان ارتباط نسبة كبيرة من السكان حينها بجهاز التلفزيون وتعرضهم لما يعرف بالغرس الثقافي الذي يبثة التلفزيون من أفلام عنيفة واحداث مروعة خاصة وانه يقدم هذه المواد في قوالب تحاكي الواقع كل ذلك أدى لتكوين حالة ثقافية عنيفة لدى المجتمع الأمريكي وانعكس ذلك على السلوك العام مما احدث حالة عنف اربكت المجتمع وجعلت من هذه الدوامة سمة العصر في ذلك الحين

ان ما يمر به المجتمع السوداني الان شبيه بتلك الفترة…فقد شهدنا في الاونه الأخيرة جمله من المتغيرات السلوكية وتنامي مظاهر العنف في المجتمع
فظهرت تسعه طويلة وجرائم قتل شنيعة تظاهرات عنيفة وانتشار للمخدرات وغيرها تبعا للغرس الثقافي الذي يتعرض له المواطن بشكل مستمر من عدة وسائل فقد اصبحت عناوين الصحف لاتخلو من عبارة انفجار يهز العاصمة الأفغانية كابل ..مقتل العشرات في تفجير انتحاري وغيرها من عناوين تطل براسها باستمرار…الأفلام السنيمائيه لا تحمل سوى مضامين الانتقام والثار وأصوات الرصاص والتعري ..كذلك تتصدر الاحداث المروعة نشرات الاخبار التلفزيونية والاذاعية حتى الاغنيات أصبحت تخاطب الغرائز وليس الاحاسيس المرهفه والرقيقة…وحتى الآن لم ينتهي السباق المحموم بين توم وجيري ولم تنتهي المواجهة بينهما في والت ديزني وعالم أفلام الكرتون الذي ينشأ عليه الأطفال ملئ بالكثير المثير وعوالم الإنترنت تحمل لنا من كل حدب وصوب العجائب والغرائب وتخترق كل الغرف المغلقة وتتسور بلا استئذان الجدران العالية بلا حسيب ولا رقيب ..

كل ما يجري يتطلب من قادة الفكر والبحث العلمي واستاذة علم النفس والاجتماع سبر اغوار هذه الظواهر بالتحليل والتفسير للخروج بأسباب منطقية عقلانية تشرح وتوضح الأسباب وتعمل على وضع المعالجات العلمية الناجعة

كما ان لدور اجهزه الاعلام والبث والفن بمختلف ضروبه من شعر وغناء ومسرح ودراما وكذلك الرياضه وكل الأنشطة الإنسانيه وضع رسالة تحث الناس على احترام الغير.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى