تقارير

تساؤلات حول اختفاء الاسلاميبن

أثار اختفاء المكونات الإسلامية ومناصروها من الظهور المباشر في الساحة السياسية في السودان عدة استفهامات عن سر هذا الاختباء هل هو مقصود ام عدم قدرة على الظهور والتلاشي من المسرح تدريجيا في أعقاب ثورة التغيير التي اطاحت بتجربتهم في الحكم خلال الحقبة الماضية.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إن عدم ظهور شريحة الاسلاميبن واختفائها من المشهد يترك عدداً من التساؤلات عن وجودها وهل يعني الغياب من الساحة انها غير موجودة واين ذهبت؟، خاصة وهي قطاع واسع لا يمكن حصره فقط في مكون المؤتمر الوطني وحده، بل هناك مجموعات من منسوبي التيارات الإسلامية تشاركه الفكرة.
وطرح النعيم مجموعة من التساؤلات، عن ما إذا كان ظهور منصة تطرح كل الأفكار بما فيها الأفكار الإسلامية هل يعد هذا أمرا خطأ ومخالفا للواقع.؟
وأشار في هذا الخصوص إلى أن الواقع الماثل الآن لايرفض وجود الأفكار ايا كان نوع الفكر بدليل ازدحام الساحة السياسية بالفكر اليساري والجمهوري والجماعات الاخرى التي تدعو إلى نزع الدين من الحياة السياسية والى الإلحاد، وبالتالي وفي ظل هكذا واقع لا يمكن رفض منصة تعبر عن فكره تتصل بالاسلام وتعاليمه وقيمه وهي بالتأكيد تعبر عن قطاع واسع من المجتمع.
ويقول الخبراء أن شريحة الاسلاميبن لا يمكن أن تكون تبخرت بهذه السهولة مع المكونات التي تشاركها الفكرة فضلاً عن وجود مجموعات أخرى موالية لها، وهو ما يطرح سؤال أين اختفت هذه الشريحة واين ولماذا؟
ويقول المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب، إن الساحة مليئة على مايبدو بالمفاجاءت غير المنظورة، وأوضح أن هناك مجموعة من الشعب السوداني فقدت الأمل في الثورة والإصلاح وبدأت تتحدث عن الماضي.
ويتوقع المراقبون أن هذه المجموعات لم تفقد تأثيرها وسيكون لها رأى في مايجري في المشهد السياسي ولكنها ستظهر في الوقت المناسب.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى