أعمدة

انواء رمضان محجوب عودة المارد الإسلامي

في بداية ثورة ديسمبر شيطنهم الجميع بإيعاذ يساري وقامت ادبياتهم وهتافهم ان “اي كوز ندوسو دوس” لا فرق عندهم بين اسلامي اي كان حزبه.

واستلم اليسار بكل مكوناته وبمساعدة كبيرة وخيانة اكبر ممن ادعوا يوما انتمائهم لحركة الاسلام السلطة وعاثوا في الدولة هلاكا وفي الوطن اهلاكا.

شيطنوا الاسلاميين لدرجة انه كان يكفي ان يصيح فيك ناقما او اي صاحب عاهة فكرية بانك ” كوز” فتضحى مستباح المال والعرض وان فعل بك الافاعيل.

في اعقاب بيان بن عوف انسحب الإسلاميون وحزبهم الحاكم من المشهد السياسي بكل هدوء اذهل كل المراقبين المحليين والدوليين.

هذا الانسحاب “العقلاني” حسبه سارقو ثورة الشباب ضعفا واقرارا من الاسلاميين بالهزيمة والرضاء بالانزواء من الساحة السياسية فرقصوا علي انغام الانتصار الكذوب!! .

كان فقدان السلطة اعظم سانحة تاريخية بل كان هبة ربانية للاسلاميين حتى يميز الطيب من الخبيث منهم لانها كشفت التزام صارم لعصويتها الباقية على الولاء منقطع النظير والثبات على الموقف والمبدأ الذي اذهل اعداء الداخل والخارج.

بل أصاب احزاب اليسار الواهمة و الحالمة بالتركة والبقاء الأبدي في السلطة حتى وان تحالفات مع “الشيطان”.. عندها علم الجميع أن الوطني حزب عصي على الوراثة وهو ما أغضب كثير من الناقمين عليه والحالمين بحصة من عضويته.

حافظ الاسلاميون على عضويتهم،كتموا أنفاسهم حد الاختناق ،استخدوا سياسة النفس الطويل وسجلوا أهدافا مستحيلة في مرمى خصومهم .
َ
اخرجوا المواكب وملأوا الشوارع بالآف الشباب شباب فقط جعلوا أعين “الحاكم العام” فولكر والمخابرات العالمية اعادة البصر كرتين الى تلك المواكب فارتد اليهم البصر ، وهو يلوح بورقة المستقبل عبر شباب الإسلاميين..

خرج الاسلاميون في الوقت الذي حددوه هم ولم يحدده لهم احد..

خرجوا بعدما علموا ان احزاب اليسار قد استنفدت كل فرصهم في الحكم وتعرت تماما امام الشعب ونزعت عنها ورقة التوت واضحت سوءاتها في الحكم واضحة…

خرج الاسلاميون ليقولوا للجميع بانهم لم يكونوا خائفون حينموا انزوا عن المشهد السياسي إنما كانت لديهم مسؤولية تجاه الوطن ، اقتضت انزواءهم الي حين استنفاد سارقو الثورة اغراضهم وقد كان.

اثبت الاسلاميون انهم الأعلى كعبا في ميدان السياسة و انهم الأكثر مسؤولية وانهم الاضخم عضوية وانهم اقدر الكيانات على التكيف وانهم أصحاب المرونة الأقصى بين الاحزاب.عموما… ها قد عاد المارد الإسلامي و بعودته عاد التعافي السياسي للساحة بعد سقام وجراح صعب علي الطبيب رتقها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى