تقارير

مجلس الشيوخ الأمريكي يقر زواج المثليين.. الغرب و إنهيار الاخلاق

 

أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، مشروع قانون “لحماية زواج المثليين” في سائر أنحاء الولايات المتحدة، وهو ما قد يقطع الطريق أمام احتمال إصدار المحكمة العليا حكما يقيد هذه الممارسة كما فعلت مع الإجهاض.
إشادة بايدن
وفور اعتماد هذا النص، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إنه “مع إقرار مجلس الشيوخ اليوم بأصوات من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) قانون احترام الزواج، فإن الولايات المتحدة على وشك أن تعيد التأكيد على حقيقة أساسية: الحب هو الحب، ويجب أن يكون للأميركيين الحق في الزواج من الشخص الذي يحبونه”.

وتم إقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ بأغلبية 61 صوتا مقابل 36، وسيحال مجددا إلى مجلس النواب للتصويت عليه، وهو أمر لا يعدو كونه إجراء شكليا وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، لأن النواب سبق أن أقروا النص في يوليو الماضي قبل أن يعدله مجلس الشيوخ قليلا.
قانون نافذ
وعند إقراره في مجلس النواب، سيحال مشروع القانون إلى الرئيس لتوقيعه وإصداره قانونا نافذا.
ومن الناحية العملية، يلغي هذا القانون كل التشريعات السابقة التي تحدد الزواج على أنه ارتباط بين رجل وامرأة.
ويعدّ زواج المثليين والمثليات مكرسا على المستوى الفدرالي في الولايات المتحدة، وفق حكم أصدرته المحكمة العليا عام 2015، ولذلك لا يمكن لأي ولاية أن تصدر تشريعا لحظر هذه الممارسة.
حرية الإجهاض
وكان الأمر كذلك بالنسبة للإجهاض الذي سُمح به للنساء في الولايات المتحدة منذ نصف قرن، قبل أن تصدر المحكمة العليا في يونيو الماضي حكما نقضت به حكمها الصادر في 1973، وأعادت بذلك لكل ولاية الحرية في أن تسمح بالإجهاض أو تحظره.
إنهيار أخلاقي
ويقول الخبير الاجتماعي عثمان سيف الدين معلقاً على قرار مجلس الشيوخ الأميركي إن الدول والمجتمعات الغربية تتدحرج بقوة نحو كامل الإنهيار الأخلاقي وان أمريكا بهذا التشريع تقر رسميا بهذه الأفعال التي تخالف طبيعة خلق الانسان وتؤثر على المجتمع وتماسكه وتؤدي الي تفكك الأسر.
وقال عثمان منظومة القيم في المجتمعات الغربية متفسخة ومتدهورة منذ زمن بعيد وبهذه القوانين المجازة يقرونها بالقانون ليصبح الواقع متفكك تماماً لا مجتمع ولا أسرة وبالتالي تغيب المعاني والقيم والتماسك والأنساب وحتى إستقرار الأسرة.
فرض التفكك على الاخرين
ويرى الباحث الاجتماعي تاج السر إبراهيم أن ما أقره مجلس الشيوخ ومافعلته الوزيرة الألمانية ولاعبي منتخب ألمانيا في مونديال كأس العالم بقطر وارتداء الشارات الداعمة للمثلية الجنسية كل هذا يأتي في هذا السياق الذي يؤكد انهيار الاخلاق في أوروبا والغرب وقال تاج السر انهم بذلك يخالفون الاخلاق وكل تعاليم الأديان السماوية وطبيعة النفس والخلق.
ولفت إلى أن المؤسف في هذه الممارسة انهم يريدون فرضها على المجتمعات الأخرى في كل العالم والدليل على ذلك الترويج لهذا الأمر عبر كأس العالم والمسابقات والمنافسات العالمية ومحاولة ارغام الدول على الدخول في الاتفاقيات التي تقر هذه الممارسات وقال تاج السر هم أيضاً يستهدفون المجتمعات المسلمة بشكل أساسي ولكنهم لن ينجحوا في مساعيهم وقال إن غالب المجتمعات الشرقية ترى في ذلك عيباً أخلاقياً قبل أن يكون دينياً ودعا لمناهضة هذه الثقافات الغربية المدمرة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى