تقارير

الاتحادي علي شفير الانقسام

 

رفض التسوية ومايجري من ترتيبات للتوافق الوطني فأصبح بين يدي شفير الانقسام ، ويرى الجميع ان السلم والاستقرار في كل الأزمان يمثل حالة إيجابية مطلوبة ، واليوم تمثل التسوية التي يتم التوقيع عليها احد اهم ملامح السلام والاستقرار للبلاد ، ويظن كثير من المتابعين ان رفض الاتحادي الديموقراطي الأصل جناح السيد جعفر لما تم من قبل أخيه السيد الحسن نائب الحزب انما يمثل شرعنة للانقسام المكتوم داخل الحزب!
منذ مجيئ السيد محمد عثمان الميرغني الذي رأى كثيرون انه تم بترتيب من جهات عديدة في مقدمتها مصر الشقيقة دار إقامته الاختيارية لأكثر من تسع سنوات!كما رشح من بينهم “قوش” بدفع مصري ومحاور اخرى وبعض الفاعلين ! كانوا قد أرسلوا “ايلا” وفد مقدمة سابقا من اجل عرقلة مشروع الاتفاق الاطاري ووصول البلاد الي توافق يجنبها نزف الموارد اليومي والانشغال بازماتها المتلاحقة!
يرى كثير من المراقبين ان الاتفاق الاطاري يعتبر فرصة اخيرة أمام السودانيين للتوافق الوطني واستكمال مسار الانتقال الديموقراطي المدني بالبلاد ، مع ما يسنده من قبول دولي واسع خاصة في مرحلة حرجة من التحولات العالمية التي اضطرت الكثير من عواصم القرار الدولي ومجموعة الترويكا المهتمة بالشأن السوداني ان تغير استراتيجيتها في التعامل مع الحالة السودانية نحو ميلها للاستقرار والتهدئة اكثر من بقية المشاغل السودانية الاخرى وما يطالبون به من مطلوبات ثورية كانت وماتزال محل تقدير واكبار للعالم ،الا انها لم تعد بذات الاولوية بعد مضاعفات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، بحيث بات من الأهم ضمان استقرار الإقليم اولا!
لهذا يتجه كثيرون للقول ان “الميرغني ونجله جعفر” بعدم قراءتهم لهذا الواقع من التحولات العالمية العميقة التي تنطوي علي رغبات جدية ،انما يمثلون الماضي الآفل ! بينما “الحسن” ومن معه من الشباب يمثلون المستقبل الذي يفضي اليه انفراج البلاد من خلال التوافق الوطني علي الاتفاق الاطاري الذي وقع عليه سابقا ليرفضه الحزب في مؤتمره الصحفي مؤخرا!
بتجميد عضوية “الحسن” في الاتحادي الأصل الذي يسيطر عليه شقيقه الاصغر “جعفر” مستقلا فيه ضعف الاب ومضاعفات الزمن الذي يؤثر علينا جميعا! ولا شك انه تحت آثاره فيه ! فيعمد الي توظيفه بهذه الصورة للتبشيع بموقف شقيقه الاكبر من التسوية السياسية(الاتفاق الاطاري) واخراجه من المنافسة السياسية له تماما داخل الحزب الإتحادي بقرار تجميده! الا انه في غمرة انتصاره الآني لايدري ولا شك انه قد كتب بيديه انشقاق الحزب العريق ! لان “للحسن” اتباع وجماهير هم مستقبل كامل الحزب انحيازا للوفاق والتسوية واحلام وامال المواطنين!
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الموقف الذي يعيشه الاتحادي الاصل ، هل نشهد فصلا جديدا من فصول الانقسام داخل الاتحادي الأصل! وشرعنتها من خلال قرار التجميد ؟ خاصة وانه الآن بلا شك هنالك من الذين يقفون الآن في خندق السيد “جعفر” هنالك منهم من يتملل ويتوجس خيفة أمام هكذا سياسي لايتورع في توظيف حتي شيبة ابيه وكبر سنه في الانتصار لموقفه السياسي ضد شقيقه الأكبر! وتضع في اذهانها الف سؤال واستخدام!!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى