مقالات

صلاح الكامل يكتب : السلطان كور اجينق.. إبن جنوب السودان المتوج

> مدخل أول:
– (على الإنسان أن يكون رحيماً ، لأن الرحمة تجمع بين البشر ؛ و أن يكون أديباً ، لأن الأدب يوحد القلوب المتنافرة)
تولستوي

> مدخل ثاني:
– (أعمل الخير بصوت هادئ، فغدا يتحدث عملك بصوت مرتفع)
أرسطو

> متن:
– لفت نظري وشد إنتباهي تعبير أحد الإخوه الكتاب الصحفيين من دولة جنوب السودان : (كو اجينق يشتري الحرية لعدد من نزيلات سجن امدرمان) ذلك بحسبان أن منح أحد من الناس الحرية من بعد حبس وسجن وفك قيده بعد غل وقيد يعد عملا إنسانيا رائعا وخدمة وطنية كبري ولعل عبارة (يشتري الحرية… ) توصيف في غاية الجمال وتمام الروعة وهو شديد الإنطباق على الحالة المراد تعريفها ويعد ذا الفعل واحدا من خصال وهو سنخة من طبائع رجل الأعمال ابن جنوب السودان رجل البر والإحسان الملك السلطان/ كور اجينق الذي قدم لمواطنيه وخدم اهله وبر بوطنه ولم يقتصر دفعه على مبادرته-رغم عن عظم أهميتها وكبر قيمتها- بإطلاقه سراح مجموعة كبيرة من مواطني دولة جنوب السودان في سجون دولة السودان وخصوصا مواطنات دولة جنوب السودان اللائي كن محبوسات بأحكام في سجن النساء بإم درمان (دار التائبات) في دولة السودان رهن مبالغ مالية كبيرة كغرامات محكومة من قبل القضاء وجلهن مدانات تحت المادة ١٧٩ من قانون العقوبات السوداني، واغلبهن قد بقين في السجن مدد طويلة مما إنعكس سلبا عليهن وعلى الأسر والعوائل والأهل والعشائر، إلى أن قدر الله وقيض لهذا الأمر الصعب والوضع القاسي رجلا كالملك كور اجينق والذي عرفت عنه رحمته وعطفه على أهله بالخصوص والذين يحتاجونه عموما وعرف عنه الذوق العالي والأدب الجم واللطافة المحببة وحسن التحدث والمعرفة الواسعة والعلم الوفير وهو يتسجي بأدب وملاحة وهو عصامي وصاحب جد جزيل وكسب وفير وقد بعثت هذا المبادرة التي خلصت السجينات من مواطنات دولة جنوب السودان الحبيبة و جاءت المبادرة – ضمن مبادرات كثيرة كبيرة – من طرف المحسن المبر المقدام الملك السلطان / كور اجينق، بعثت فيهن حياة بريئة، حرة وكريمة واملا مباحا ومنطلقا جديدا للعيش في ظل الحرية والكرامة، وصارت ألسن تلهج بالثناء والدعاء والقلوب بالتضرع والصلاة للسلطان المتوج كور اجينق ولعل عظمة وروعة هذا الفعل كان مدعاتي للبحث عن هذا الرجل السلطان (كور اجينق) وقد توسلت لذلك بالسؤال عنه عند معارفي وأقاربي الذين لهم علائق وصلات بدولة ومواطني جنوب السودان، فجائني ما يشي وبلغني ما يفيد بما يشبه الإجماع فتذكرت ما جاء في المأثور (ألسنة الخلق أقلام الحق) وعلمت بوضوح وعرفت بيقين بأن هذا الرجل تنطبق أوصافه مع أفعاله وهو ابن دولة جنوب السودان المقدام وابن الوطن الكبير البار والذي لم يقتصر سابق بره وريع خدماته وجزيل دعمه على أهله الدينكا فحسب او على منطقته أبيي فقط وهو صاحب جهد مبذول وسعى موصول وعطاء مشكور لكافة مواطني السودان جنوبه وشمال وقد عرف عنه انه كان حلالا للإشكالات و ميسرا للقضايا لمواطنه مذ قبل الانفصال وبذلك يعرفه كل من عاش في جنوب السودان ايام كان السودان (واحدا)! ويصفه معاصروه وعارفو فضله بانه زعيم وقيدومة ورجل بر وإحسان وصاحب قدح معلي في فعل الخير وله إسهامات واسعة جزيلة وأفعال خيرة كبيرة لصالح بلاده ومواطنه وأهله وهو من دعاة التعايش السلمي ودائما ما ينبذ العنصرية والقبلية ولم يقتصر رفده على اهله فحسب، فشمل جزيل بره وعظيم دعمه وكريم وصله حتى السودان(الشمالي) وطنه الكبير فهو في الوقت الذي يقدم فيه لمواطني دولة جنوب السودان في معسكراتهم كمعسكر جبل الأولياء من غذاء وكساء ودواء، إنما يقدم في ذات الوقت لمواطني البلدين (السودان الشمالي وجنوب السودان) الكثير من أعمال الخير والجليل من الأيادي البيضاء بغير من ولا فخر وبدون ضوضاء أو (شو) . ولعمرك ذا فعل الخير والإحسان عينه وذاته. وقد حبا الله رجل الأعمال السلطان كور اجينق بفكر صائب ومال وفير وجهد كبير بذله جله أو كله لمواطنيه وأهله، سيما المرضى والنساء الأرامل وكبار السن والايتام.

> خروج :
– (قلما يجتمع العظمة والخير في رجل واحد) ونستون تشرشل

> منشور في صحيفة الإنتباهة الصادره اليوم الجمعه٢٠٢٢/١٢/٩م صفحة١٠

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى