تقارير

أسواق البيع المخفض والعون الغربي.. مابين الخدمة والابتزاز! 

يراها اكثر المراقبين انها خطوة إيجابية تأتي في وقت المواطنين اكثر ما يكونون حاجة إليها وهي تدشين السلطات برنامج تخفيف المعيشة للحد من الغلاء وارتفاع الأسعار ولجم غول السوق الذي أصبح بعبعا مخيفا! في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي عركت الناس بكلكلها وناءت عليهم بثقلها حتى جأر الجميع من وطأتها التي ارقتهم واحالت حياتهم جحيما!  لاحظ المراقبون رغم الحاجة الماسة التي يعيشها الشعب السوداني والضائقة المعيشة التي تطاولت ايامها، الا انه من الغريب ان ايا من الداعمين اوالمانحين الدوليين لم يسارع بالمساعدة او بالسعي لفك تجميد المساعدات التي تم اقرارها قبلا من قبل صناديق العون الدولي للمساهمة في انعاش الاقتصاد السوداني! عل رغم اعتبار السودان جزء لا يتجزأ منها خاصة بعد تسوية أموره بالتطبيع عالميا والاندماج في الأسرة الدولية! وذلك يؤكد الشكوك وعلامات الاستفهام التي طرحها البعض عن استخدام الطعام والغوث الإنساني العالمي والمساعدات الدولية ، أداة ضغط سياسي بعيدا عن النظرة التكافلية والإنسانية الأخلاقية التي من المفترض تحكم العالم في مثل هذه الأحوال وخاصة ماتمر به البلاد من أوضاع! لذلك يثمن عاليا المواطنون اسهام الجيش عبر المؤسسة التعاونية الوطنية في تشييد ودعم أسواق التخفيض للجمهور خدمة لهم من اجل المساهمة في تخفيف غلاء الأسعار واعباء المعيشة! وان لم تكن الحل الجذري للمعالجة الا انها تبقي اختراق إيجابي وخطوة أولية في المعالجة التي تحتاج لتكامل الكثير من السياسات الاقتصادية وضخ المزيد من الاستثمارات والمساعدات الا انه في نهاية المطاف ينبغي أن لايغيب عن وعينا السبب الرئيس في معاناة المواطن ! وهو بلا ريب رفض الغرب والولايات المتحدة تحديدا رفع العقوبات عن السودان وان ادعت ذلك! فالجميع بات يعلم الآن ، أن كل الوعود التي كانت قد أطلقت مسبقاً ، كانت كلها أقوال دون أي أفعال حقيقية! او اي انعكاس ومردود إيجابي لها علي الأرض في واقع حياة المواطنين!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى