الأخبار

رقية ابو شوك تكتب في ( مجرد سؤال؟؟) .. “ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون”

تحتفل البلاد اليوم بالذكرى الـ (67) لاستقلال السودان المجيد وننتهز هذه المناسبة لنهنئ الشعب السوداني بالاستقلال والبلاد تدخل عام جديد نتمني ان يكون عام خير وبركة وفاتحة خير للسودان وشعبه لبخرجه من الازمات المتلاحقة التي يعاني منها … جاء الاستقلال واقتصادنا مازال يعاني من مجموعة من الأزمات التي تقف أمام المسيرة حيث كان من المفترض أن نكون في المقدمة .. ولكننا متفائلون بان القادم اجمل
وكما هو معروف فان استقلال السودان جاء بعد عمل مضني وتضحيات جسام ، وحينها قال الزعيم الازهري الرمز الاستقلالي الاول طيب الله ثراه قال : “أتينا بالاستقلال نظيفآ مثل صحن الصيني لاشق لاطق” .. ما اجمل هذا الكلمات من رجال اشاوس “من أجلنا ارتادوا المنون ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون”
ولأن هناك من رسموا مسيرة الاستقلال كان لابد هنا أن نشير إلى أبطالنا الأشاوس الذين عملوا لمثل هذا اليوم الجميل، فالاحتفال الذي يصادف اليوم (الاحد) جاء وفي الحلق غصة ونحن مازلنا في المربعات الأولى مقارنة بدول أخرى نالت استقلالها بعدنا بكثير … نسأل الله أن يكون سوداننا كما نتمنى له ان يكون وان نكون في المقدمة نماء ورخاء
ونحن نتحدث عن استقلال السودان الجميل ‘فتعالوا معي لنقلب صفحات الاستقلال حتي نتعرف على اجمل ما كتب وكيف جاء الاستقلال ثقافيا وأدبيا
ومابين هذا وذاك وانا اقلب صفحات الماضي الجميل فقد وقفت كثيرا امام كلمات “اليوم نرفع راية استقلالنا” فكانت هي الأجمل.. هذه الكلمات لها قصة كما يحلو لي ان اذكرها وانا اتناولها في كل مقالاتي ونحن نحتفل بالاستقلال . الآن وددت أن اعيد سردها عبر هذه المساحة حتى تتعرف أجيالنا على ما تم، حيث يقول تاريخنا الجميل الذي وثق لها إنها كلمات كتبها الدكتور “عبد الواحد عبد الله يوسف” وتغنى بها فنان أفريقيا الأول الفنان “محمد وردي”.
وحسب ما قال د.”عبد الواحد عبد الله” فإنه “في سنة 1959 كنت طالباً في جامعة الخرطوم وضمن تحضيرات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم تم الإعلان عن فتح باب المشاركات الأدبية للطلاب ليشاركوا بها في احتفال الاتحاد بأعياد الاستقلال في الأول من يناير 1960”.
ويضيف: “جلست ليلتين أكتب هذه القصيدة”، وقدمتها للاتحاد ومن ثم حازت على إعجاب الطلاب المسؤولين.. فغناها كورال الاتحاد في الاحتفال.. وهاجت حينها مشاعر الجميع من الحضور.
ويقول بعد ذلك: “قدمت الأغنية للفنان الشاب حينها “محمد وردي” وقام بتلحينها وأدائها في إذاعة أم درمان، حتى صار كل الشعب السوداني يردد هذه الأغنية في الأول من يناير من كل عام:
اليوم نرفع راية استقلالنا
ويسطر التاريخ مولد شعبنا
يا إخوتي غنوا لنا
يا نيلنا..
يا أرضنا الخضراء يا حقل السنا
يا مهد أجدادي ويا كنزي العزيز المقتنى
كرري تحدث عن رجال كالأسود الضارية
خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية
والنهر يطفح بالضحايا بالدماء القانية
ما لان فرسان لنا بل فر جمع الطاغية
وليذكر التاريخ أبطالاً لنا
عبد اللطيف وصحبه
غرسوا النواة الطاهرة
ونفوسهم فاضت حماساً كالبحار الزاخرة
من أجلنا ارتادوا المنون
ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون
إني أنا السودان أرض السؤدد هذه يدي
ملأى بألوان الورود قطفتها من معبدي
من قلب أفريقيا التي داست حصون المعتدي
خطت بعزم شعوبها آفاق فجر أوحد
فأنا بها وأنا لها
وسأكون أول مقتدي
يا إخوتي غنوا لنا وقد سعدت كثيرآ بزيارة رئيس مجلس السيادة الفريف اول “عبدالفتاح البرهان” لشاعر “اليوم نرفع راية استقلالنا” الاديب والشاعر دكتور “عبد الواحد عبد الله” بمناسبة الذكري (67) للاستقلال بعد ان سجل له زيارة في منزله ومنحه وسام العلم والأداب والفنون الذهبي
وذلك تقديراً وعرفاناً لما قدمه من أعمال خالدة في المسيرة الوطنية كما جاء في الخبر
وأشاد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان خلال الزيارة بالأعمال الجليلة التي قدمها المحتفى به في مسيرة البناء الوطني. مبيناً أن هذا التكريم جاء نيابة عن الشعب السوداني.
من جانبه أعرب الأديب والشاعر دكتور عبدالواحد عبدالله عن شكره وتقديره لزيارة رئيس مجلس السيادة له في داره.
وقال أن تكريمه يمثل تكريماً لكل الأدباء والمبدعين ، وعبر عن أمله في أن يتوحد السودانيون على كلمة سواء لبناء الوطن وإستدامة السلام والإستقرار.
ويعد الشاعر عبدالواحد عبدالله أحد الشعراء الأفذاذ الذين سطروا قصائد وطنية خالدة ظلت عصية على النسيان ، حيث أثرى الساحة الأدبية بالعديد من القصائد والأناشيد الوطنية.
وهو شاعر قصيدة”اليوم نرفع راية إستقلالنا” والتي شكلت ملحمة وطنية في الوجدان السوداني وصارت رمزا للإستقلال المجيد ووحدت السودانيين. ويعد دكتور عبدالواحد عبدالله من أعلام الوطن البارزين الذين أفنوا عمرهم في خدمة البلاد في مجالات التربية والتعليم والإعلام.حيث أسهم في تأسيس عدد من الجامعات الأفريقية. وقد إختارته منظمة اليونسكو للعمل في مكاتبها في كل من كوريا وتايلاند وفرنسا والأردن. فضلا عن عمله مستشاراً لوزير التربية والتعليم بمملكة البحرين. … انتهي
فكل عام … السودان وشعبه بخير وتعظيم سلام لكل الذين ساهموا في المسيرة حتي نال السودان استقلاله والتحية لكل من كتب نثرآ او شعرآ وساهم في ايتقلال السودان ..
التحية ايضآ لنساء بلادي اللائي كانت لهن أيادي في صنع الاستقلال وتحية اخرى لمن رفع العلم السوداني .. رمز سيادتنا وعزتنا .. الذي مازال يرفرف في سماء منزل الزعيم “الأزهري” ليذكر كل من جاء بالقرب من منزل “الأزهري” بأن هذا هو العلم السوداني الاول

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى