أعمدة

أبشر رفاي يكتب في ( رؤى متجددة) ..الاحزاب والحزب الليبرالي ومهارات عبور الفترة الانتقالية وانتصارها ..

متفق عليه من جانب الموالاة والمعارضة والمواطن بان كمية التحديات الماثلة والمهددات الكامنة والمحيطة بالوطن وبمستقبله القريب والبعيد ، لا تدع مجالا لاي كلام انصرافي، سوى التفكير بمسئولية وطنية تاريخية متجردة ، عن كيف فتح مسارات امنة للوطن والمواطن حتى يصل الى بر الامان ، وفي سبيل انجاز ذلك الهدف المقدس ينبغي التأكيد على ادوات الحلول التالية في هذه المرحلة بالذات وهى توسعة العقول والصدور فسح البصائر ارسال الابصار نحو عتمة تحديات ومهددات الوطن واستقراره كرة كرتين ثلاث ، ومن يفتقر لتلك الادوات والمهارات الانسانية والسياسية والوطنية عليه ان ينتحي جانبا وان لم يستطع فاليقل خيرا وان لم يستطيع فاليصمد ويصمت صمت اهل العبور وأن لم يستطع فاليصمت صمت اهل القبور ..ولما كانت القضية والازمة الوطنية هي ازمة سياسية من الدرجة الاولى هذا يحتم على الاحزاب السياسية أن تتقدم صفوف المشهد ليس من باب ممارسة عاداتها السياسية القديمة كالسعي وراء الكسب السياسى السريع ولعبة الكراسي والمزايدات والمكايدات والاقصاء والشك والتصنيف الاقصائى المتربص ، انما من اجل تقديم رؤى ومبادرات ومقترحات وطنية قومية مباشرة تفضى الى تحريك حالة الركود والجمود السياسي الشامل الذي ضرب البلاد من مدة طويلة بفعل ابناءها وأعداءها ، تحريكها تجاه وضعية الحراك الايجابي الذي يقود المشهد ومحور الاحداث من حالة التمحور السلبي الي حالة الحوار الايجابي المباشرة حول قضايا الحوار السياسي والتفاوض ، كالمرجعية الدستورية ، والمشروع الوطني الكبير ، وحزم الهياكل السياسية والدستورية والادارية ومايتبع . وفي اطار البحث عن الادوار الحزبية في حل القضية ينبغي ان لا تغفل حقيقة سياسية تاريخية هيكلية وهي أن المكونات الحزبية عبر تاريخ التجربة لن تجمع بصورة مطلقة على عمل مهما كانت وطنيته الا في حالات نادرة .. لكنها على الاصح والارجح تتشكل في وضعيات الموالاة والمعارضة ومابينهما ، فمن واقع ومنطق تنوع البيئات الحزبية وتبايناتها ، صحيح من حقك ان تعارض بشتى صنوف المعارضة معارضة عارضة معارضة من اجل المعارضة معارضة دستورية راشدة ، لكن يلزمك في نهاية المطاف ، ان لا تعيق بسبق الاصرار والتصيد والترصد والتصعيد تعيق الجهود الوطنية المتممة لخيارات الحلول وللممرات الامنة للوطن والمواطن ، الذي بات في حيرة من امره يسأل صباح مساء البلد دي ماشة وين مع هذا الجمود السياسي المعيب ، ( ومنو الجاري الفرملة ام عربة الوطن (رحلت) عديل بسبب اعطال الجمود الطويل والمتطاول .. نعم كثيرة هي الاحزاب الوطنية التي احست مبكرا بخطر التحديات والمهددات التي تحيط بالبلاد اليوم احاطة السوار بالمعصم ، ولكن للاسف الشديد غموض سياسات وتوجهات ومرجعيات ومسارات العملية السياسية في ظل التغيير التي افضت الى اختطاف الثورة ومكتسباتها وخصخصتها والادعاء الاجوف المجحف على ملكيتها وتوظيف مكتسباتها لغير الاهداف التي من اجلها قامت حرية سلام وعدالة .. هذه الممارسات والمفاهيم الانتهازية مجتمعة قادت المشهد السياسي برمته الى منع الاحزاب والمستقلين وجميع قوى اعلان الكفاح التراكمي الوطني منعه من العمل على تقديم اي خيارات حلول تسهم في ادارة الازمة وحل القضية وتقديم الرؤى المستقبلية والذي قدم تعرض للتجاهل والاهمال والالقاء في مرادم القمامة وسلة المهملات ، وحينما نتحدث عن قوى اعلان الكفاح التراكمي جميع فعاليات ومنظومة الكتلة الوطنبة الحية ، هذا يعني بشكل قاطع بان ثورة ١٩ ديسمبر مهما قيل عنها من منقصات سياسية لكن في حقيقتها المجردة في خواتبم اعمالها ثورة شعبية شبابية اساسها كفاح تراكمي طويل مرير ساهمت فيه جهات وطنية كثيرة بنسب متفاوتة من بينهم قطع شك من هم بداخل النظام السابق والذين قالوا النصيحة وكلمة الحق وهم بالمناسبة وفقا للاسس والمعايير العلمية للقياس النضالي ، كانوا اشد منعة وجسارة من ادعياء ملاك الثورة ….وفي سياق قوى اعلان الكفاح التراكمي تشهد الرؤى المتجددة على الدور الوطني الكفاحي الجسور الذي دفع به في سبيل الوطن والمواطن والتحول الديمقراطي الحقيقي دفع به الحزب الليبرالي الذي تقوده بجدارة مشهودة الدكتورة ميادة سوار الدهب وهي قيادة نوعية قديرة في مدرسة البناء السياسي والتنظيمي الحزبي بالبلاد تستحق الدعم والتشجيع بوصفها رائدة تجربة وطنية مثلها مثل تجارب عازة محمد عبدالله ( البطل على عبد اللطيف ) والدكتورة خالدة زاهر وفاطمة احمد ابراهيم وسعاد الفاتح وحاجة كاشف وماما ربيكا واقنس لوكودو وفاطمة عبد المحمود ورجاء حسن خليفة والي محطة كوكبة نساء الحرية والتغيير من منظور وطني متجرد …. حزب الدكتورة ميادة سوار الذهب عقد في اليوميين الماضيين مائدة مستديرة مع شركاء المصلحة الوطنية بمنصة طيبة برس قدم عبر الدكتورة ميادة سوار الدهب رؤى ليبرالية غطت خيارات حلول الازمة والقضية والرؤى المستقبلية رؤى تصلح بصراحة خارطة طريق لحلول موضوعية مثالية تشبه طبيعة الانتقال السياسي ، ختاما تناشد الرؤى جميع الفاعلين في حقل وسبيل الخروج بالبلاد الى بر الامان ان يستعينوا ويستأنسوا بهكذا رؤى وافكار ومقترحات سياسية ليبرالية متقدمة .. التحية لقيادة الحزب ولعضويته المحترمة ولكل وطني غيور على عزة وكرامة وارادة وطنه ومواطنيه …

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى