بيانات

العام الدراسي.. التأجيل يطل من جديد قبل البداية

أعلنت وزارة التربية والتعليم حسب الأستاذة تماضر الطريفي الوزيرة المكلفة عن تأجيل العام الدراسي من موعده المحدد الاسبوع الاول من سبتمبر إلى العشرين منه والذي يعد التأجيل الأول للعام الدراسي قبل بدايته وذلك في أعقاب عامين مضيا شهدا تأجيلاً واغلاقاً متكرراً للدراسة بأسباب مختلفة.

غياب الاستقرار

لم يعرف الاستقرار طريقه للعمل الدراسي منذ تولي الحكومة الانتقالية أمر الحكم في البلاد حيث تكرر التأجيل والاغلاق طوال العام وأشار لخبراء إلى تدهور التعليم عامين حيث لم يتم اكمال تدريس المناهج فيها نسبة للأحداث التي شهدتها البلاد عقب الثورة والتغيير وكذلك دخول جائحة كورونا على الخط أيضاً.
يأتي التأجيل وقد أعلنت الحكومة عن عودة المرحلة المتوسطة والتي لم يتم طباعة منهجها حتى الآن
ويتوقع الخبراء تأجيل جديد نسبة للنواقص التي تواجه سير العملية التعليمية بالشكل المطلوب.

غير مفاجئ
ويقول الكاتب الصحفي د. عبد الملك النعيم أنه ليس مفاجئاً لمن هو متابع للشأن العام وقضايا التعليم على وجه الخصوص ولعل كل الأسر السودانية تتابع وبشكل يومي موضوع التعليم، وبالتالي قرار التأجيل ليس غريباِ بل متوقع وذلك بسبب ضعف الإستعداد لبداية العام الدراسي في مواعيده المعلنة سلفاً عند السادس من سبتمبر الحالي وهو الذي يصادف الأحد القادم ،وقد اعلنت الوزارة بالأمس على لسان الوزيرة المكلفة تماضر الطريفي تأجيل بداية العام أسبوعين إضافيين حتي العشرين من الشهر الجاري..ويقول عبد الملك هناك سؤال يطرح نفسه وهو هل فعلا بعد الأسبوعين ستكون المدارس جاهزة؟من حيث المعلمين،عددهم وتدريبهم ،الكتاب المدرسي،الإجلاس ،وغيرها من الإحتياجات اللوجستية المطلوبة؟.وهل فعلا أجرت الوزارة دراسة وخرجت بنتجة أن فترة الأسبوعين كافية لسد النقص لما هو مطلوب لبداية عام دراسي معافاه؟

غياب الرؤية
ويتفق عدد من الخبراء مع عبد الملك في أن الحكومة فشلت في الإعداد للعام الدراسي وقال الخبير التربوي عبد الله الطاهر ان الحكومة للأسف تركت الوزارة الأهم بلا وزير منذ تكوين الحكومة حيث تديرها تماضر الطريفي المدير مكلفة وقال الطاهر ان التعليم مهم والحكومة بهذا الإهمال تفشل في أهم الملفات وقال إن التأجيل المتكرر وتدهور التعليم وتناقض عدد الحصص سببه الإهمال وسوء الإدارة وعدم الخبرة وابعاد الكفاءات وقال ان الحكومة تحتاج إلى الاستماع للخبراء في هذا المجال ووضعهم في موضع صناعة القرار ولفت إلى أن الحكومة ان لم تفعل ذلك سيواجه التعليم مزيداً من الانهيار والتردي.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى