أعمدة

(مفارقات) .. *بقلم شاكر رابح .. تصريحات كباشي خطوة انقلابية

يعد الاتفاق الاطاري الذي وقع في الخامس من ديسمبر الماضي بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وتحالف الحرية والتغيير (المجلس المركزي) أساس يمكن أن يبنى عليه اتفاق سياسي ينهى الازمة السياسية في السودان التي بدأت منذ صدور قرارات القائد العام في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ هذه القرارات التي بموجبها تم اعلان حالة الطوارى وحل مجلسي السيادة والوزراء وحل لجنة ازالة التمكين واعتقال عدد من قادة الاحزاب السياسية.
في تقديري أن التصريحات التي اطلقها الفريق كباشي عضو مجلس السيادة لولاية جنوب كردفان بأن القوات المسلحة لن تمضي في الاتفاق الاطاري من دون مشاركة قوى سياسية معينه، واردف قائلا خلال مخاطبته القاء الجماهيري بكادقلي “ان القوات المسلحة لن تحمي دستورا ناقصا صاغه عشرة اشخاص” تعد هذه التصريحات “خطوة انقلابية” وتأتي في خضم “معركة الاصلاحات” ومارثون المؤتمرات التي تجرى بين قوى الثورة للوصول لحلول حول قضايا السلام واصلاح الاجهزة القضائية والعدلية والمؤسسة العسكرية وازالة نظام الثلاثون من يونيو ،وهذا بلا شك يعني امعان قادة القوات المسلحة في الاستمرار في الحكم وخلق ديكتاتورية جديدة وبلا شك الفريق كباشي يجيد اللعب علي مسرح القبلية والمناطقية السياسي.
وبالمقابل وفي موقف وطني عظيم اكد الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع تاكيده والتزامه “بالاتفاق الإطاري التزاماً كاملاً لا لبس فيه فهو يمثل نافذة أمل لشعبنا في هذا الوقت الحرج”.
اعتقد تناقضات قادة الجيش وتصريحاتهم تعتبر تطور سلبي خطير يعيد الانقسام والصراع والتفلت الامني والفوضي الخلاقة في البلاد إلى الواجهة مرة اخرى.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى