(حاجب الدهشة) .. علم الدين عمر .. أبوحباب رفيق النهارات الجمال وأماسى الشجن…

..لسنوات طويلة ..قد تكون خمسة أو أكثر وربما أقل بحسابات الفلك ..ولكنها بلا شك عندى تتجاوز الألف سنة وجدانية تنقلت فيها روحانا عبر التاريخ والمستقبل ظللنا فى براحات من المودة نتقاسم الفرحة ونتشارك الضحكة فى وش الزمان الشين ..نختلف فى كل شيئ ونتفق فى آن معاً ..بدا لى أننى قد لا أعرف بالضبط متى ألتقيت بود الناظر بيد أننا منذ ألتقينا ما أفترقنا وفى القرب منه تتعلم أن الإنسان منهج ومسار ،ما يممت شطر الإنسانية يوماً فى محفل أو جحفل إلا وجدته سباقاً إليها وما تلمست خاطراً كسيراً إلا كان لجبره منى أقرب ..ذاك هو صاحبى الذى تدثر برداء أستعصى علينا جميعاً وهو يمشى فى الحاجات لا تكاد تخطئه عين راصد فى سرادق الأتراح أو مسارب الفرح ..أرتسمت الإبتسامة على وجهه فأضحت من معالم حضوره الأنيق تعبر عن دواخله النظيفة وباله (الرايق) من رضا الوالدين …
كأنما بشير عبدالماجد عناه بلسان محمد إبراهيم زيدان ..لما تشتاق للعواطف تنسجم تلبس حريرها أبقى أسأل عن قلوبنا ..تلقى فيها كنوز محبة وتلقى فيها بحور حنان وتلقى فيها الشوق يغنى ..وتلقى فيها الريدة فاردة جناحها تشتاق للربيع ..وقد أحتفيت حد الدهشة بتكريم زمالة الإبداع والعلوم الإنسانية الدولية لنا جميعاً فى شخص أبوحباب ضمن أفضل مائة شخصية خلال العام 2022م ومنحه زمالة الإبداع والعلوم الإنسانية..ولو أنهم أخضعوا المختارين معه للمنافسة على المركز الأول لما وجدوا له منافساً..وحق لنا أن نحتفى بذلك لأن لود الناظر كرامة فى قومه تضرب بعرض الحائط مقالة الضد الشهيرة ..
وعلى الجرح الممتد على طول وعرض صداقتى معه فى شهادتى له لا أجد ما أكتب وقد عزفت زماناً عن المفاخر والمراثى وقد تأبت على الحروف وتمنعت فى مقامها .. إلا أنه صاحبى وليرنى أحدكم صاحبه ..هنيئاً لهذه الزمالة به وبقربه وعلى حائطه بجانب الصحفى العربى السياحى المثالى و المحلل الخبير ..والمفوه الأثير للفضائيات ورجل المجتمع الأصيل ورئيس التحرير المهنى وأبن الصحافة وصالاتها وسهراتها وأخبارها وحبرها المعتق ..