الأخبار

وشاية تقود البرهان إلى إرباك المشهد السياسي والأمني في السودان

أربك رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان المشهد السياسي والأمني في السودان، بخطاب حوى تنصلاً واضحاً عن خطوات دعمه في وقت سابق للإتفاق الإطاري. ورهن البرهان خلال زيارته إلى منطقة الزاكياب بولاية نهر النيل المضي قدماً في الإتفاق الإطاري بدمج قوات الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح في الجيش، مشيراً إلى أنه غير هذه الخطوة فإنهم لن يدعمون العملية السياسية الجارية حالياً.
وأستغرب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد حامد جمعه نوار تصريحات البرهان عن دمج الدعم السربع في الجيش،وقال أنها تؤكد المؤكد، خاصة ان هناك فقرة في الإتفاق الإطاري تنص على تبعيتها للجيش، كما أن حميدتي خلال خطابه في توقيع الإتفاق الإطاري أعلن موافقته على دمج قواته، ولم يصدر عنه ما يناهض موقفه وظل متمسك بما وقع عليه، ويرى نوار أن حديث البرهان ربما جاء بسبب الخوف من إستقواء الأطراف الموقعة على الإتفاق الإطاري بقوات الدعم السريع،وهو ما لا يروق للجيش.

بينما ذهبت الصحفية شمائل النور الى أن حديث البرهان يحمل رسائل “إلتزام” إلى مصر التي تعتبر قوات الدعم السريع المهدد الرئيس لنفوذها وفرصها في المشهد السوداني،وتقوم بتحريض وتعبئة قادة الجيش ضدها، فيما حاول البرهان كذلك في خطابه تطمين مخاوف دولة الإمارات بشأن سيطرة الإخوان المسلمين على الجيش، وهو ما فشل وظل يفشل في اثباته مرات عديدة في خطاباته، سيما أن قيادة الجيش ظلت بؤرة لرموز وقادة الأخوان المسلمين.

وفي السياق قال عضو لجنة إزالة التمكين المجمدة والقيادي بالمجلس المركزي للحرية والتغيير صلاح منّاع في تغريدة مغتضبه على حسابه على وسائل التواص، أن البرهان أصبح يقف ضد الإنتقال الديمقراطي والتحول المدني، مستخدماً في ذلك جبريل ابراهيم ومني أركو مناوي اللذان اصبحا لعبه في يده على حد قوله،مطالباً بوضع سقف زمني للتفاوض لا يتعدى شهر مارس، بعده يتم اعلام الشعب السوداني بدور البرهان في تعطيل العملية السياسية في السودان.
وكشف قائد عسكري رفيع فضل حجب إسمه أن خطاب البرهان غلب عليه التوتر، ومن المرجح أنه سمع حديثاً أو وشاية بنى عليها موقفه الجديد. وأشار الى أن البرهان تحدث عن هزيمة الجيش والتخويف والإغتيالات في توقيت غير مناسب، حيث أن العملية السياسية في السودان تمضي وفق ما هو مرسوم لها، ولم ترشح آية أخبار تشير إلى وجود تحركات داخل المؤسسة العسكرية، أو وجود مخطط عسكري لتنفيذ إنقلاب.
وأضاف أن ما جاء في خطاب البرهان اليوم هو جزء من سياسته التي ينتهجها كلما لمس تقدم السياسيين نحو التوافق، وتشكيل الحكومة المدنية. حيث درج (عبد الفتاح) على صناعة أحلاف وتكتلات مع شخصيات وكيانات في كل مرحلة من المراحل، وإستخدامهم ككروت ضغط لخدمة أهدافه،مشيراً إلى أزمة الشرق وإغلاق ميناء بورتسودان التي إستخدم فيها البرهان الأمين العام لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك،ضد رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك. وهو ذات السيناريو الذي أعاده في إعتصام القصر الجمهوري ومهد به لإنقلاب 25 أكتوبر. ثم إستغلاله للكتلة الديمقراطية كحاضنة سياسية جديدة لإجهاض كل مساعي ومحاولات التوافق بين القوى المدنية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى