أعمدة

(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. بحري… غياب السلطة على المكشوف

ان كنا تحدثنا من قبل عن فوضى تضرب باطنابها ونهب وسلب وتجارة ممنوعات بموقف جاكسون بالخرطوم فتلك حالة كنا نظنها وحيدة ولا مثيل لها في العاصمة باعتباره الموقف الأكبر والجامع لكل مواصلات ولاية الخرطوم باحيائها ومدنها الثلاثة ولكن في الخرطوم الولاية تجد مايذهلك ويعقد لسانك ويرفع حاجب الدهشة فيك..
في الخرطوم بحري مواقف المواصلات تحديدا تحولت من مواقف للبصات وميني بص والحافلات الى مواقف للعجلات والطبليات الثابت منها والمتحرك والى عشوائيات ماانزل الله بها من سلطان ..
تحولت كل ممرات واماكن وقوف السيارات وممرات المشاة الى اماكن لفرش البضائع ارضا أو على متحركات أو مثبتات…
كنت شاهدا وانا امر بهذا المكان الذي ضاق على الراجلين ..كنت شاهدا على محاولات سائق حافلة المتكررة للدخول والوصول الى حيث تصطف الحافلات لاخذ الركاب ولكنه فشل في اكثر من مرة وكان هؤلاء الباعة يحاولون مساعدته للدخول دون ان يحركوا بضاعتهم وطبلياتهم التي اغلقوا بها الممرات..
بعد عجز الرجل وتوقفه الكااامل خارج الموقف حرك اثنان من هؤلاء الباعة ترابيز كانوا وضعوها عند مدخل الممر ولم يكونا هما السبب الرئيس في هذا الذي يحدث وانما هناك من اغلقوا الطريق تماما ولم يهتموا بالامر أصلا …
مايجب ان يطرح الان من اسئلة تحتاج جوايا واضحا وصريحا هو..
هل تبيع الواحدات الادارية مثل هذه الممرات والطرقات للفريشة واصحاب الطبليات والراغبين في البيع بهذه الطريقة؟؟
ان كانت الاجابة بنعم وإن هذه الشوارع والأماكن تباع فلماذا لا تتحسن دخول عمال النظافة ولماذا لاتصبح كل طرقات واسواق الخرطوم نظيفة ومهياة بقدر هذا المال الذي تجنيه الوحدات ؟؟

ثم لماذا لاتستطيع الدولة دفع رواتب العاملين ولا تستطيع الوفاء بالفصل الثاني لأول شهر من ميزانية هذا العام وهااهو الشهر الثاني يقترب من المغيب..
ان كانت الاجابة بنعم يتم البيع فعلى الجهات المعنية بحماية المال العام البحث عن هذه الاموال أما ان كانت الاجابة بلا فإن والي الخرطوم وحده يتحمل وزر بقاء مسئولين عن هذه الوحدات في مناصبهم ولا يعلمون عن هذا التردي وهذا الحال المائل ولا يسعون لاصلاحه بل هو حال يتردى اكثر كل صبح جديد ..
اخي والي الخرطوم…
كتبنا كثيرا واستجبتم لبعض مااثرناه واثاره غيرنا من المراقبين للحال العام ولكنا حقيقة لا مرة من داعي أصلا لوجود مسؤلين لا يعملون وربما هم أصلا معوقون..ولا داعي الصرف الذي تراه من وقود وكهرباء وماء وصياناات وماالى ذلك دون ان يقابل ذلك كله تقارير تثبت اداءا وانجازا يستحق الصرف تجاهه…
عليك اخي الوالي بالنزول الى هذه الأماكن وتفقد الأحوال بنفسك لترى اي ترد وأي فوضى تضرب بالاطناب في كل اتجاه …

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى