أعمدة

(علي فكرة) .. كمال علي … احبك ياوطني الحبيب

تزيد فاتورة المويه…تزيد فاتورة المحروقات ….الجاز .. البنزين…الغاز …الكهربا .. الغلاء .. زيد زي ماتزيد ….يصبر المواطن وتشتعل الكراهية في قلبه.. ويمغت حكومته وحكامه….ويوما ما سينتفض ويفش حنقه وغضبه وغله ليذهب بالطغاة الي محرقة النفايات ومذابل التاريخ.
ارفع سعر اي سلعه ….ضرورية كانت أم كماليه …ودع الغلاء يستفحش ويطحن المواطن …لكنك ستظل ارخص سلعة في البلد …مجهول الهوية…فاقد الأهلية…مكانك وبضاعتك مستودع الأموات ودكة غسل لا يمحو عاره صابون ومنظفات الماركات العالميه…وتبقي حيا وميتا مسخا مشوها ملطخا بالعار والخزي والسفالة.مكانك الحضيض والمراحيض القذره وتلك الأمكنة التي لا يوجد في رحمها الا كل ماهو ومن هو ممقوت ومنبوذ.

كن كيف شاء لك الدلال والغرور والتكبر والتوهان وسؤ الطويه ….لكن حتي متي ؟؟ وكيف المفر من المازق الذي أنت فيه وان ذقت نعيم السلطه ونعمت بصولجانها فهذا نعيم زايف…يعقبه جحيم …وعند الله تجتمع الخصوم.
اسمعها مني لن تفلت….والتاريخ لا يرحم….ستشرب من ذاك الكأس الذي جرعته قومك…وكما تدين .. تدان …وتلك سنة الله في خلقه .. لامن عندي ولا من عندك .. وحركة التاريخ تقول ذلك.
الي متي الغيبوبة .. وحتي متي التوهان ورب العرش والاكوان شاهد علي المذابح والحرائق وحمامات الدم والي متي يبكي الوطن الحبيب وتنتاشه السهام والاقلام … قل بربك ماذا فعل الوطن لتفعل به مافعلت …الا يكفي دماءا زكية طاهره روت الأرض.. وشباب يهدر شبابه قتيلا وشهيدا وجريحا .. أمهات ثكلي تنوح علي حافة قبر وليدها الشهيد وأرواح تزهق وقلوب واجفة … واباء يروحون ويغدون بحثا عن فلذة كبد مفقود وحشا محروق وقلب ينزف ….ما هذا وفي أي كوكب نحيا.
كل دعاوي البقاء علي قيد الحياة وفي سنام السلطة باطله….والسلطان تعربد خيوله وخناجره وأسلحته الفتاكه تحصد الأرواح ولا مغيث ولا ملاذ ولا ملجأ الا ان نفر الي خالق الخلق هو المستعان وحسبنا ونعم الوكيل ونسأله ان يردنا اليه ردا جميلا في مستقر رحمته.
الغلاء الفاحش ظلم …والاستبداد ظلم ..والظلم ظلمات….وما يحدث للوطن الان ومواطنيه ظلم فاحش ومعاناة ومرارات لا قبل للمواطن بها وان شد عزمه وثارت ثورته … لكن الثوره اتخطفت ووهن عظمها واصابها البلي والبلاء وسيطر قطاع الطرق وفاقدي الهويه الوطنيه في بلد سيطرت عليه مليشيات وعنصرية وسلاح وعمالة واقعدت قواته النظامية وتبدد شمل قومه وقوميته.
لم يبقي شي يستحق أن يبعث الأمل.. وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل…تبا لكل شي …تبا لحياة ليس فيها كرامه .. تبا للبؤس المصطنع لبلد نيلها هيلها جري قدامها ولا تنتج الا الفقر والاسي والنواح .. وبجاحة القادر المستطيع المسيطر.
ابك يا وطني الحبيب فقد نالك العقوق ونكران الجميل من أبنائك وفلذات كبدك المنفطر .. ابك وابك وابك .. عسي دموعك تطهرك من اردانهم ….فإن دكة خنزير أطهر من اطهرهم واقذرهم واقهرهم.
الليلة بلدي تنام علي ليل الوجع والأسية ….لكن ستصبح بإذن واحد أحد وضاحة كصبح المشارق وتشرق شمسها أملا وعنفوانا ومزاج رايق ترتشف قهوتها بمزاج مع دعوات أهلها الطيبين الصابرين المحتسبين الموحدين
وغدا شعبنا الكريم ستكون كما تود
وحتما يعود سوداننا الذي نعرفه.
ابشر ياوطني الحبيب …ابشر وانت تبكي.
ونعود

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى