أعمدة

(موازنات ) .. الطيب المكابرابي .. ترس الشمال . ترس السودان

مما بات معروفا عندنا مصطلح الترس اي سد الطريق أو اغلاق الابواب أو احتجاز اشخاص بوقوف اشخاص يطلق عليهم التروس يمنعون المحتجزين من الخروج واكثر تلك التروس شهرة هو اغلاق الطرقات بالحجارة أو اعمدة الكهرباء أو اشعال الاطارات وحتى باستخدام الخشب والأشواك والاسلاك…
منذ حين بدا ابناء الشمال حراكا لتنفيذ مااطلقوا عليه ترس الشمال وهو ترس يستهدف الطرق القومية القادمة من مصر أو داخل السودان من مصر وذلك لتنفيذ اهداف تم ذكرها وعلى راسها منع نهب ثروات البلاد ومنع تهريب سلع استراتيجية ومنع دخول سلع فاسدة أو غير مطابقة أو دخول سلع تنافس المنتج المحلي ..
إذا نظرنا في كل هذه الاهداف وغيرها نجد اننا امام مطالب عادلة ومطلوبات واجبة التنفيذ وفي مجملها مطالب تحمي اقتصاد كل السودان وليس الشمال وحده ولذا اقترن اسم الترس بالسودان عامة فسمي ترس الشمال ترس السودان..
على الرغم من موقفنا المبدئي المساند لكل هذه المطالب وغيرها مما هو ضروري وواجب التنفيذ حماية للمواطن السوداني ولاقتصاد السودان إلا ان الرؤية للحل والتنفيذ قد تختلف قليلا مع اخوتنا قيادات هذا الحراك والداعين اليه وهي رؤية يمكننا ان نلتقي عندها جميعا اذا ماتم التواضع والجلوس بين الاخوة في الحكومة والاخوة الداعين لتنفيذ هذا الترس حماية للاهل والاقتصاد..
مانراه ان الدولة ومن خلال اجهزتها الرسمية مسؤولة عن تنفيذ كل هذه المطالب من حماية لاقتصاد البلاد ومنع للتهريب ومنع لدخول السلع الفاسدة ومنع دخول سلع تنافس المنتج المحلي اوقات وفرته مثل الفواكه وغيرها …
الان وكما واضح فإن اخوتنا قيادات ترس الشمال لا يثقون ثقة كاملة في تنفيذ الجهاز الحكومي لهذه المطلوبات فقرروا اللجوء للتتريس لتنفيذ مايطلبون ومن هنا لابد من وجود الية تجمع بين الطرفين يطمئن من خلالها قادة ترس الشمال ان مايطلبونه يتم تنفيذه بالحرف وتطمئن الدولة الى انها قادرة على السيطرة والتحكم في طرقها القومية وانفاذها سياساتها كما يضعها المشرعون وانها تحمي اقتصادها ومواطنيها قبل ان يكون الهم هو تحصيل الجباياات…
ماندعو إليه وننتظره ان يتم النظر في مثل هذه المطالب بجدية وإن يتم التعامل معها بما تستحق من الاهتمام ذلك ان عدم الاهتمام بها سيولد مشاكل اولها الاضرار بعلاقات الجوار مع اخوتنا في مصر والاضرار باقتصادنا الوطني بمنع وارد وصادر بعض السلع الهامة والتي لا شبهة في التعامل فيها بين البلدين كما ان الاغلاق قد يؤدي الى توقف كثيرين جدا عن العمل وبالتالي التضييق على معاش اسر كثيرة داخل هذا السودان..
ننتظر ان يتم التعامل مع امر هذا الترس وغيره من التروس والتهديدات بنوع من الحكمة والجلوس الى اصحاب المطالب والبدء في التنفيذ بمشاركة القيادات حتى يطمىنوا لجدية الحلول ….

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى