صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي).. هل فشل حمدوك ويريد المخارجة بتقديم الاستقالة؟!
تناقلت الاسافير وكل وسائط التواصل الاجتماعي والفضائيات عن محاولة دكتور عبدالله حمدوك لتقديم استقالته، أن الدكتور حمدوك وبعد أن عاد إلى منصبه كرئيس للوزراء بعد قرارات الفريق البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي والتي اعتبرها ثورة تصحيحية بينما يرى المدنيين بأنها محاولة انقلابية حتى الآن رغم مضى أكثر من أسبوعين لم يستطع تشكيل حكومة الكفاءات أن الدكتور عبد الله حمدوك لم يقدم ماينفع به الشعب الذي أتى به باعتباره الملهم لحل مشاكل السودان لكن للأسف لم يقدم شئ يضاف إلى رصيده مثله مثل وزراء السودان السابقين من سرالختم الخليفة مرورا بالمحجوب و الصادق المهدي حتى وزراء الفترات السابقة كانت لهم بصمات واضحة في السياسة السودانية ولكن حمدوك رغم وقوف المجتمع الدولي معه ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب واعفاء الديون ولكن كل العمل الذي يصب في مصلحته لم ينعكس على الشعب السوداني لا في حياته ولافي معيشته فأصبحت قرارات لا فائدة منها لأن نظام الإنقاذ ورغم الحصار الاقتصادي ووضع السودان في قائمة الإرهاب فالحياة كانت تمضي دون معاناة كا التي نراها الان، أن الدكتور حمدوك ضعيف في كل شئ ولا ادري لماذا كل هذا التمسك به لو كان ملهم أو قاد المسيرات المليونية لمصلحة البلاد على الأقل نقول قدم للشعب ما يريد ولكن ظل يمثل فشل تلو الفشل، ولذلك حاول التخارج بتلك الاستقالة التي ملأت الاسافير وحتى لوكانت الاستقالة صحيحة ولكن هناك جهات لن تتركه يمضي في طريقه لها، أن المجتمع الدولي الذي يقف مع حمدوك لن يقدم له مايسند به ظهره فنسمع ملايين الدولارات ولكن أين تلك الدولارات فلم نراها في الميزانية ولا في إصلاح الطرق ولا في قمة الملاح ولا حتى منعكسة على سعر الدولار الذي ظل يتصاعد يوميا حتى وصل إلى رغم لم يصله في كل عهود الحكومات السابقة، ففي فترة الإنقاذ التي قيل بأنها أسوأ فترات الحكم لقد وصل الدولار إلى ثلاثة جنيهات وتم إنجاز العديد من المشاريع التنموية ولكن ثلاثة سنوات من عمر تلك الثورة العظيمة لم نخطو اي خطوة تؤكد بأن الثورة فعلا انتصرت وقدمت للشعب ما يستحقه، أن قطعة الخبز التي رفضها الشعب وكانت بجنيه نفس القطعة الأن يتم شراؤها باربعين جنيه وكل احتياجات المواطنيين تضاعفت مليون مرة ، لذا نسأل ماالذي يعجب في حمدوك حتى التمسك به لقيادة الفترة الانتقالية، فلو لم يقدم استقالته يجب أن يجبر على تقديمها.. لأنه لم يقدم للشعب ما يريد فدعونا بعيدا من العواطف الزائفة أن العواطف لن تقدمنا وعلينا أن نحكم بما هو واقع والا ننظر إلى تلك الدموع علينا أن ننظر ماذا قدم لنا حمدوك حتى نتمسك به كل تلك الفترة، أن الوضع متازم والمليشيات لم نحصد منها إلا الموت والدمار لهذا الوطن الذي لم يتوقع احد ان يصل خلال تلك الفترة الوحيدة لما صار عليه، كل شيء عاد للوراء أكثر عما كان عليه إبان فترة الإنقاذ، أن الدكتور حمدوك ليس الرجل المناسب لحكم السودان فعليه أن يتخارج ليأتي من هو أنفع وأفيد لقيادة المرحلة القادمة من حكم البلاد، فإذا ظل في موقعه فلم نجن الا مزيد من الدمار والخراب فتخارج افيد لك وللوطن.